نزار بصلات

رام الله: قال نزار بصلات رئيس مجلس ادارة الاتحاد العام للمعاقيين الفلسطينيين ان غياب البرامج المتخصصة عن قضايا وهموم المعاقين في وسائل الاعلام المحلية الفلسطينية وبخاصة الرسمية تعود الى عدم وجود خطة واستراتيجية وطنية واضحة تتناول فيه وسائل الاعلام وغيرها من المنابر قضايا ومعاناة ذوي الاعاقة في فلسطين، مؤكدا أن الاتحاد العام للمعاقين الفلسطيني يركز على وسائل الاعلام في طرح المشاكل التي يعاني منها المعاقين في فلسطين على اعتبار ان الاعلام وسيلة من الوسائل التي يعتمد عليها في تغيير نظرة المجتمع تجاه الاشخاص ذوي الاعاقة.

وبين بصلات في لقاء خاص مع ايلاف: ان المؤسسات الرسمية أي وزارتي الثقافة والاعلام لم تقوما بواجبهما المناط بهما تجاه المعاقين وذلك باعداد البرنامج والمنشورات التي تتناول هموم وقضايا المعاقين من منطلق ايجابي على اعتبار ان هذه الفئة اي المعاقين جزء مهم من المجتمع وليست مجرد متلقين للمساعدة وعالة على مجتمعهم وهم بحاجة الى من يفكر عنهم كما هو الاعتقاد السائد عند الكثير من المجتمعات العربية والفلسطينية خاصة، مضيفا ان هذه المؤسسات الرسمية لم تلتزم بما ورد في القوانين الفلسطينية وبخاصة قانون حقوق المعاق رقم 4 لسنة1999 الذي ينص صراحة على ان وزارة الاعلام الفلسطينية مكلفة باقامة حملات للتأثير في رأي المجتمع المحلي خلال وسائل الاعلام المحلية الرسمية خاصة والاهلية عامة غير ان هذه المؤسسات اي الاعلام ليس لديها برامج واستراتيجية واضحة في تناول قضية الاعاقة في اطار وطني وممنهج معربا عن امله في ان يتم خلال الاشهر المقبلة مناقشة هذه القضية خلال خطة الاستراتيجية الوطنة للاعوام 2011- 2013 .

نقص في البرامج المتخصصة

كما عبر بصلات عن رفض الاتحاد العام للمعاقين الفلسطييين ان تكون قنوات تلفزيونية او اذاعية متخصصة وموجهة للمعاقين بل يجب ان تكون البرامج الخاصة بالمعاقين ضمن البرامج العامة للتلفزة والاذاعات الفلسطينية مشيرا الى ان التخصص يعني العزل ونحن نريد دمج المعاق وليس عزله عن المجتمع لاننا نريد تعزيز ثقافة دمج المعاق في المجتمع من خلال اشراكه في مؤسسات المجتمع معتبرا انه ليس خطأ ان تتناول وسائل الاعلام بشكل دائم قضايا المعاق على اعتبار انهم جزء من قضايا المجتمع عامة مشيرا الى ان المعاقين يمتلكون الخبرات والكفاءات اللازمة لانتاج وعمل البرامج الاذاعية والتلفزيوينة الخاصة بهم ولكنهم لا يجدون الفرصة امامهم للعمل في المؤسسات الاعلامية الفلسطينية.

احصاءات وارقام

واخيرا تحدث بصلات عن عدد المعاقين في فلسطين وقال انه وفقا للاحصاءات الصادرة عن جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني الاخيرة فان عدد معاقي فلسطين يعادل 5,3% من مجموع السكان الاجمالي بما فيها مدينة القدس اي ان عددهم يتراوح ما بين 250-300 الف معاق يعانون من كافة انواع الاعاقة غير ان هذا الرقم غير دقيق واستنادا الى بيانات منظمة الصحة العالمية فان المعاقين في الدول النامية يشكلون 10% من مجموع السكان، لذا فان فلسطين دولة غير مستقرة وتعاني من الحروب الدائمة والاحتلال وما يترتب عليه. وفي الانتفاضة الاولى عام 87 وصل عدد المعاقين الى 15 الف معاق بعد انتهاج اسرائيل سياسة تكسير العظام في عهد اسحق رابين وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق اما في الانتفاضة الثانية فقد بلغ عدد المعاقين خلال السنوات الثلاث الاولى نحو 7500 معاقا ومعاقة وذلك استنادا الى الاحصاءات الصادرة عن وكالة الغوث الدولية مشيرا الى ان الحرب الاخيرة على غزة العام قبل الماضي خلف 5000 مصابا 60% منهم يعانون من الاعاقة الدائمة نتيجة تعرضهم للقنابل الفسفورية واليورانيوم المخضب وغيرها من الاسلحة الخطيرة.