الزكام وعوارضه المزعجةيستسلم الأطباء أمام إيجاد العلاج الفعال للزكام، اذ ان جميع المحاولات والدراسات، التي انصبتبهدف العثور على لقاح أم دواء معقول لعلاج الزكام باءت بالفشل. لا بل يذهب الأطباء السويسريون الى حد أبعد للاشارة الى أن زهرة الإكيناسيا (Echinacea) لا تردع أبداً عوارض الزكام. ما يعني أن فيروس الزكام وما يليه من نوبات عطس، في حال الاصابة به، لن يتقهقر أمام تعاطي العصائر المتنوعة بالليمون والفيتاميات بي ودي والزنك والجينسنغ(نبات صيني) والمشروبات الساخنة التي تدخلها الكحول أم لا.

في الحقيقة، يشعر الأطباء بالعجز الكامل ازاء مرض الزكام الذي لا يأبه بأي دواء أم بديل علاجي له! ويعزي خبراء الصحة السويسريين فشل ايجاد اللقاح الفعال للزكام الى تحور فيروس الزكام باستمرار منذ عشرات السنين! ولانتاج رذاذ أنف قادر على ابادة فيروس الزكام يتوقع الخبراء خوض دراسات معقدة ستستمر، في مراحلها التجريبية، لمدة عشر سنوات على الأقل.

مع ذلك، يشير الأطباء الى وجوب اتخاذ الحذر لدى تعاطي أدوية مكافحة الزكام. فالقطرة الأنفية التي تعمل على تقليص أوعية الدم بالأنف. ما يعني أن الادمان عليها، من دون استشارة الطبيب، من شأنه رفع ضغط الدم. وهذا أمر ضار بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب.

بالنسبة لتعاطي الكحول وممارسة الرياضة، فان المفعول معاكس لكونه يعمل على توسيع الأوعية الدموية. ما يؤدي الى انسداد القصبات التنفسية، وبالتالي شعور المريض بصعوبة في التنفس، الى حد أبعد. ولا يربط هؤلاء الخبراء الزكام بالبرد انما بالتغييرات الحرارية المفاجئة، كما الانتقال من البرد الى الحر. وهذا ما يُضعف المخاط الأنفي ويسهل هجمات فيروس الزكام على الجسم.