في واحد من أكبر الإنجازات الطبية خلال الآونة الأخيرة، تمكن باحثون بريطانيون من تطوير شرايين وأوردة صناعية، من المحتمل أن تحدث طفرة علاجية للعديد من الحالات المرضية.


أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن باحثين من جامعة كامبريدج نجحوا في إنماء جميع أنواع الخلايا الأساسية الثلاثة الكبرى في مختبر، وهي التي تشكل جدران الوعاء الدموي. وفي أبحاثهم التي استمرت على مدار الأعوام الأربعة الماضية، استعان العلماء بخلايا بشرة المرضى لتطوير أنواع مختلفة من خلايا العضلات الملساء الوعائية.

وأوضح الباحثون أن الأسلوب الذين ارتكزوا عليه في دراستهم كان فعالاً بنسبة 90 % في الاختبارات وسيكون مناسباً لتطوير أوعية دموية على مستوى صناعي. وقد رحب خبراء طبيون بتلك الخطوة، وقالوا إنها قد تساعد في تطوير أساليب علاجية تساهم في إنقاذ الحياة لحالات مرضية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويمكن للعلماء أن يطوروا أوعية دموية في بيئة مختبرية للجراحين من أجل استخدامها أثناء عمليات زرع الأعضاء بدلاً من المجازفة باللجوء إلى علاجات القلب الالتفافية. ومن الممكن أيضاً أن يتم استخدام تلك الأوعية في علاج مرضى الغسيل الكلوي أو ضحايا الصدمات النفسية. وتتوفى حالة من بين كل ثلاث حالات في بريطانيا نتيجة الإصابة بأمراض القلب أو نتيجة تضييق الأوعية الدموية أو انسدادها بالترسبات الدهنية.

من جانبه، قال دكتور سانجاي سينها، الذي قاد الفريق البحثي في تلك الدراسة المثيرة، إن الإنجاز الذي توصلوا إليه من الممكن أن يحدث ثورة في مجال الطب، وأضاف quot; يشكل هذا البحث خطوة هامة صوب التمكن من تطوير النوع المناسب من خلايا العضلات الملساء للمساعدة في بناء تلك الأوعية الدموية الجديدة. ونحن متحمسون جداً بشأن فعالية ما توصلنا إليه. وقد تستخدم تلك الأوعية الجديدة في تطوير شريا صناعي داخل أنبوب اختبار أو قد يتم حقن الخلايا الجذعية بشكل مباشر في القلب ومن ثم تنمو بعدها بداخلهquot;. وأكد باحثون آخرون أنهم أول أشخاص ينجحوا في تطوير أنواع متعددة من الخلايا قد تحظى بمزيد من الاستخدامات الطبية.