طور علماء بريطانيون فحصا جديدا للدم يتيح تشخيص النوع البشري من مرض جنون البقر. ويُجرى الفحص الذي يهدف الى تشخيص النوع القاتل من مرض كروتزفيلد جاكوب على المرضى البريطانيين لأول مرة.


قال خبراء ان فحصجديد للدميكشف عنالنوع البشريلمرض جنون البقريمثل خطوة كبيرة الى الأمام في المعركة ضد المرض لأنه سيمكن الأطباء من معرفة عدد الأشخاص المصابين به. وأبلغ مستشفى برايون التابع لكلية لندن الجامعية أطباء الأعصاب في أنحاء بريطانيا بأن الفحص الجديد متوفر الآن.

وكانت الطريقة الوحيدة للتأكد من صحة تشخيص المرض قبل الفحص الجديد تجري بأخذ خزعة من اللوزتين أو بعد وفاة المريض وأخذ عينات من دماغه. وقال البروفيسور جون كولينج رئيس فريق الباحثين ان فحص الدم الجديد quot;نبأ طيب للغايةquot;. واضاف في مقابلة تلفزيونية انه يتيح للأطباء ان يحددوا عدد المصابين بين السكان لإعداد استراتيجيات ناجعة في مواجهة اخطاره وتأمين سلامة كميات الدم المخزونة. كما انه يمكن ان يساعد الأطباء على التشخيص المبكر وحين يكون العلاج متاحا سيكون من الأهمية بمكان اعطاؤه للمريض قبل ان يلحق ضررا واسعا بالدماغ.

وستجري اختبارات أخرى الآن للتوثق من إمكانية الاعتماد على الفحص وذلك باختبار 5000 عينة دم مجهولة الهوية وفرها الصليب الأحمر الأميركي.وتبين الأرقام ان السلطات الصحية سجلت 176 إصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب منذ اكتشافه في البشر عام 1995.
ومرض كروتزفيلد جاكوب هو المعادل البشري للاعتلال الدماغي الاسفنجي البقري أو مرض جنون البقر. وبعد تشخيص المرض في التسعينات عُزي الى استهلاك المنتوجات البقرية التي تحوي لحما ملوثا.

ويتسبب مرض كروتزفيلد جاكوب في تخريم الدماغ بالثقوب مؤديا الى مشاكل عقلية وفقدان وظائف الجسم ثم الموت. ولا يوجد علاج له حتى الآن. وتشير أرقام وزارة الصحة البريطانية الى إصابة واحد من بين كل 4000 شخص أو نحو 15 الف مصاب.