بهدف رفع مستوى النظافة في المطاعم والمستشفيات تم تطوير جهاز يتضمن ماسحا ضوئيا يكشف عن مستوى نظافة اليدين .


تسبب قلة النظافة في المستشفات سنويا في بلدان أميركا اللاتينية أكثر من مائتي الف حالة وفاة. فالكثير من المرضى يصابون بانتكاسة بعد عمليات جراحية ناجحة وذلك بسبب قلة النظافة في الغرف وعدم التزام الممرضات بقواعد النظافة القسوى. كما تغلق سنويا مئات المطاعم وبالاخص في البلدان السياحية مثل كوستاريكا، بسبب عدم إتباعها معايير النظامة المطلوبة، لذا أصدرت السلطات المختصة تعليمات صارمة في كثير من المطاعم العادية والتي تقدم وجبات سريعة فارضة ضرورة الحفاظ على نظافة المطبخ والعاملين فيه. وتقام دوريات لمفتشين من مصلحة الصحة لتفحص مدى التزام أصحاب المطاعم والعاملين فيها بقواعد النظافة وخاصة في المطبخ ودورات المياه.

فحسب تقارير طبية لمنظمة دول أميركا يصاب حوالي عشرة في المائة سنويا بأمراض مختلفة ليس نتيجة تناولهم طعاما فاسدا بل بسبب عدم النظافة لاهمال المطاعم ابسط قواعدها. وأشارت دراسة حديثة الى ان كثيرا من الاميركين لا يعتنون بغسل ايديهم بالشكل الصحيح والمطلوب أيضا في المطاعم، حتى ان بعضهم لا يستعمل الصابون. ولا بد من الاشارة الى أهمية الحفاظ على نظافة المنطقة بين الأصابع ومنطقة الأظافر لانها أكثر المناطق حملا للجراثيم، ويجب ان تغسل بشكل جيد لفترة لا تقل عن 20 ثانية.

وهذا ما دفع بشركة فري اي الاميركية الى البحث عن حل مثالي للمشكلة بتطويرها لجهاز عبارة عن ماسح ضوئي يكشف عن مدى نظافة اليدين، وما اذا كانت هناك أية جراثيم عالقة بها بمجرد تمرير اليد عبر الجهاز. والتقنية موجهة في الوقت الحالي الى العاملين في المستشفيات والمطاعم لكن تتوقع الشركة ان تستخدم أيضا في المنازل لمراقبة الأطفال ومدى تقيدهم بنظافة أيديهم.