قال علماء انهم يستطيعون التنبؤ بما إذا كان شخص ما سيعمر الى 100 سنة بنسبة من الدقة تصل الى 85 في المئة بعد تطوير اختبار وراثي للشيخوخة المتعافية.


توصل العلماء الى معادلة معقدة لاطلاق التنبؤ بطول عمر الانسان بعد دراسة الحمض النووي لأشخاص عاشوا مئة سنة وتشخيص الاختلافات الوراثية المشتركة التي ربما أسهمت في بلوغهم هذا العمر الاستثنائي.

واكتشف العلماء سلسلة من الجينات يبدو انها تجعل الأشخاص ميالين وراثيا للعيش حياة مديدة وصحية ، على سبيل المثال بتأخير امراض ترتبط بالشيخوخة مثل مرض القلب والخرف أو الوقاية منها.

ويمكن ان تساعد هذه الجينات في تفسير سبب التعمير أكثر من 100 سنة بين بعض العائلات رغم أهمية عوامل تتصل بنمط الحياة مثل التدخين والنظام الغذائي وتأثيرها في صحتنا على المدى البعيد.

وتصل نتيجة الاختبار في دقتها الى ما بين 65 و85 في المئة حسب عمر الشخص موضع البحث وترتفع الى أعلى درجات الدقة كلما كان الشخص متقدما في السن. ويعني هذا ان من المستبعد ان يكون الاختبار مفيدا كمؤشر مبكر للتنبؤ بطول العمر.

ولكن قدرة الاختبار على تشخيص مجموعات من المعمرين الذين يشتركون بجينات معينة قد يفيد العلماء في بحثهم عن علاجات جديدة لأمراض الشيخوخة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور توماس بيرلز الذي شارك في البحث ان اجراء دراسات أخرى لهذه الخصائص الوراثية قد يسفر عن فهم أفضل للقواعد الوراثية والبيولوجية التي تعمل على تأخير امراض الشيخوخة أو الوقاية منها وبلوغ عمر مديد.

وتأتي الدراسة الجديدة التي اجراها باحثون في جامعة بوسطن الاميركية تطويرا لدراسة نُشرت عام 2010 في مجلة ساينس العلمية ولكنها سُحبت بسبب مشاكل في البيانات.

وشملت الدراسة الجديدة عينة اضافية من المسنين الذين يبلغ متوسط عمرهم 107 سنوات.

ويعتبر الأشخاص الذين يعيشون اكثر من 100 عام نموذجا مثاليا للشيخوخة المتعافية لأنهم عموما لا يبدأون بمواجهة عوق في حياتهم إلا في منتصف التسعينات من العمر.

اعداد عبد الاله مجيد