أكد بحث حديث أن المخاطر العالية التي يقال إنها تصاحب عملية الإجهاض التي تتعرض لها بعض السيدات أحياناً ليس لها أساس من الصحة، وذلك بعدما أشار الباحثون إلى أن الإجهاض يعتبر أكثر أماناً من عملية الولادة، على عكس ما كان يظن كثيرون.


اكتشف بحث جديدأن احتمالات وفاة السيدات تتزايد بمقدار 14 مرة أثناء أو بعد الولادة مقارنةً بما قد يحدث لهم نتيجة لمضاعفات الإجهاض. ونقلت في هذا الصدد مجلة التايم الأميركية عن إليزابيث ناش، التي تتقفى أثر السياسات الحكومية بشأن الصحة التناسلية لدى معهد غوتماشر الموجود في نيويورك، قولها :quot; هناك الكثير من العلامات المميزة التي تحيط بالإجهاض. وتظهر لنا تلك الدراسة أنه أكثر أماناً من الولادةquot;.

ومضت المجلة تشير إلى أن هناك 26 ولاية أميركية تقدم مشورات مكثفة للسيدات اللواتي يسعون للإجهاض. وهنا، عاودت ناش، التي لم تشارك بالدراسة، لتقول quot; هؤلاء الأشخاص الذين يطورون تلك المواد الاستشارية غير مهتمين في واقع الأمر بالتحدث بشأن الحقائق. بل يهتمون بإقناع المرأة ألا تعرض نفسها للإجهاض في المقام الأولquot;.

واتضح، وفقاً للبيانات الإحصائية التي خلص إليها الباحثون على هذا الصعيد، أنه في الفترة ما بين عامي 1998 و 2005، توفيت امرأة أثناء الولادة بين كل 11 ألف طفل مولود، مقارنةً بسيدة من بين 167 ألف سيدة توفيت نتيجة مضاعفات الإجهاض.
وأكدت في الإطار ذاته أيضاً دكتور برينا هاروود، من جامعة الينوى في شيكاغو، أن العديد من الدراسات سبق لها أن أشارت إلى أن الإجهاض القانوني يعتبر إجراءً آمناً. وهي النتائج التي لاقت اعتراضاً واسعاً من قِبل الجماعات المناهضة لعمليات الإجهاض، لدرجة أن البعض ذهب إلى التشكيك في تلك النتائج الجديدة ووصفها بأنها تكهنات.