كشفت دراسة استطلاعية مُوسعة أجرتها شركة تريند مايكرو مؤخراً حول ثقة المستخدمين وتصورهم لمدى أمنهم أثناء تصفحهم للإنترنت إن 51 في المئة من المستخدمين لا يثقون بفاعلية البرمجيات الأمنية المثبتة لديهم في حماية أجهزتهم من أخطار الإنترنت.
كما وجدت الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها تريند مايكرو أن الغالبية العظمى من المستخدمين مازالوا يشاركون في أنشطة محفوظة بمخاطر حقيقية على الإنترنت مثل الأعمال المصرفية عبر الإنترنت واستخدام بطاقات الائتمان لإتمام عمليات الشراء على الإنترنت وتنزيل البرمجيات المجانية والتجريبية وغيرها.
وتشير نتائج الدراسة الاستطلاعية إلى أن تصورات المستخدمين حول مدى سلامتهم وأمنهم على الإنترنت قد ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحقيقة أنهم لا يملكون إجابات للأسئلة المحورية الثلاثة المذكورة آنفاً وهذا ما يجعلهم يواصلون المشاركة في أنشطة محفوفة بمخاطر حقيقية على الإنترنت بمعنى أنهم يعتقدون أنهم محميون بطريقة كافية في حين أنهم ليسوا كذلك.
ومن النتائج المثيرة للاهتمام التي تضمنتها دراسة الثقة والأمان على الإنترنت ان 71 في المئة من المشاركين اليابانيين في الدراسة الاستطلاعية يعتقدون أن أجهزتهم لم تُصب بأية برمجيات خبيثة أو ضارة خلال الأشهر الستة الماضية في حين أن 24 في المئة منهم فحسب كانوا على ثقة من أن الحلول البرمجية المثبتة لديهم لحمايتهم من أخطار الإنترنت كانت تحميهم بشكل فعال وكامل.
اما في الولايات المتحدة الأمريكية فيعتبر 51 في المئة من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية حالياً أن الإنترنت في اللحظة الراهنة quot;آمنة جداًquot; غير أن هذا الرقم يتراجع بطريقة لافتة عند سؤال المشاركين حول إذا كانوا يرون أن الإنترنت ستكون أكثر أمناً أم أقل أمناً خلال الأشهر الستة المقبلة.
وبالمثل يرى 43 في المئة من المشاركين في الدراسة في ألمانيا أن الإنترنت quot;آمنة جداًquot; غير أن هذا الرقم يتراجع بطريقة لافتة عند سؤال المشاركين عن مدى أمن الإنترنت خلال الأشهر الستة المقبلة.
كما يقر67 في المئة من المشاركين في اليابان أنهم يستخدمون البرمجيات المجانية أو التجريبية وذلك مقارنة مع 63 في المئة من ألمانيا و62 في المئة من فرنسا و 44 في المئة من المملكة المتحدة و43 في المئة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحلل تريند مايكرو من خلال دراسة الثقة والأمان على الإنترنت تصورات المستخدمين إزاء عدد من المخاوف المتعلقة بالإنترنت واستخداماتها ومنها على سبيل المثال مدى ما يشعر به المستخدمون من ثقة وطمأنينة أثناء تصفحهم للإنترنت وآراؤهم حول السلامة المستقبلية للإنترنت وعدد المستخدمين الذين أصيبت حواسيبهم فعلياً بفيروسات خلال الأشهر الستة المنصرمة ومدى ثقتهم بالبرمجيات المثبتة على أجهزتهم لحمايتهم من أخطار الإنترنت وتحليل الأنشطة التي تتم على الإنترنت. كما تتضمن الدراسة المشار إليها أعلاه مقياساً لتصورات المستخدمين حول الجوانب الأمنية المتعلقة بتصفح الإنترنت على هواتفهم النقالة.
وتعليقاً على الدراسة ونتائجها قال لين بيس المدير العام في قسم خدمات ومنتجات المستهلكين في تريند مايكرو ان من واجب تريند مايكرو استباق تهديدات البرمجيات الخبيثة وتهديدات الويب من أجل حماية عملائها بالشكل الأمثل. quot;كما يتعين أن نتواصلَ مع عملائنا بطريقة منتظمة للتحقق من مدى حمايتهم وأمنهم على الإنترنت وبطريقة تجعلهم على دراية تامة بمدى أمنهم على الإنترنتquot;.
جديرٌ بالذكر أن الدراسة الاستطلاعية المذكورة سيتم تنفيذها مرتين سنوياً ومن المتوقع أن تمثل معياراً مستمراً لمواقف المستخدمين وتصوراتهم حول أمنهم شخصياً وأمن استخدامهم الإنترنت بشكل عام.