بهاء حمزة من دبي: قدر خبراء متخصصون في مجال العملات حجم تداولات الخليجيين في سوق العملات الدولية عبر الانترنت quot;فوريكسquot; بنحو 10 مليارات دولار يوميا فيما يقدر حجم التداول اليومي على مستوى العالم بما يزيد عن 15 تريليون دولار.واكد خبراء مشاركون في اول منتدى ومعرض خاص بتجارة الفوركس في المنطقة والمقام حاليا دبي ان ثقافة التداول الالكتروني للعملات في المنطقة مازالت ضعيفة بالنسبة للمستثمرين الأفراد حيث يقل إجمالي حجم التداول اليومي للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط عن إجمالي حجم التداول في دولة مثل البرازيل.

ورغم نقص الثقافة التي تحدث عنها الخبراء إلا انهم أكدوا ان الأشهر الأخيرة شهدت قفزة في إعداد المتداولين في المنطقة للعملات خاصة مع طرح عقود العملات الآجلة في بورصة دبي للذهب والسلع بالإضافة الى قيام الشركات المتخصصة في هذا المجال بطرح برامج تدريبية للراغبين في دخول سوق العملات.

وحسب ما نقلته صحيفة البيان الإماراتية قال صهيب الرفاعي مدير التسويق في شركة اوريون القابضة عبر البحار والمتخصصة في الخدمات المالية ان سوق تجارة العملات عبر الانترنت في المنطقة يتنامى بصورة لافتة خاصة من قبل المستثمرين الأفراد لاسيما بعد ان نجحت دبي من خلال بورصتها للمعادن والسلع في تنظيم هذه التجارة التى كانت تتحكم بها شركات مختلفة كثير منها لا يحظى بالمصداقية مشيرا الى ان الترخيص للشركات للعمل تحت مظلة حكومية موثوقة مثل بورصة دبي حفز الكثير من العملاء للاتجاه نحو هذا المنتج الاستثماري المهم.

وقدر الرفاعي ححم التداول اليومي في سوق العملات عبر الانترنت بنحو 15 تريليون دولار مشيرا الى ان حصة المستثمرين الخليجيين من هذا الرقم لا تتجاوز 10 مليارات دولار فقط.
من جهته قدر يوسف خوري من شركة اوريون نسبة النمو الشهري في عدد العملاء في سوق الفوركس في المنطقة بما يتراوح بين 1 الى 2% شهريا معتبرا ان هذه النسبة جيدة في هذه المرحلة ودليل على تزايد وعي المستثمرين بهذا المجال مشيرا إلى ان عدد كبير من الشركات تقوم بمساعدة المستثمرين المبتدئين من خلال إدارة استثماراتهم مقابل عمولة او توجيهم من خلال استشارات فنية.
اما جبران جبران المدير الإقليمي للتسويق في شركة ويندسور للوساطة ومقرها قبرص فيؤكد ان انتشار التكنولوجيا الحديثة في المنطقة وخاصة في الامارات سهام في انتشار سوق تجارة العملات عبر الانترنت متوقعا ان تشهد بلدان المنطقة نموا كبيرا في هذا المجال خلال الفترة المقبلة خاصة مع زيادة الوعي وسهولة الاتصال الشبكي، فيما يرى احمد الأسعد مدير منطقة الشرق الأوسط في شركة تراديكس السويسرية ان تجارة العملات مثل أي تجارة عالمية تحتاج للخبرة والدراسة معا وهما الأمران المفقودان لدي كثير ممن يتعاملون في تجارة العملات عبر الانترنت ليس في المنطقة فقط ولكن في كثير من بلدان العالم مؤكدا ان الخلفية العلمية والقدرة على قراءة المؤشرات العالمية ضروريان لا مستثمر يدخل هذا المجال.

واعتبر ان المستقبل لتجارة العملات عبر الانترنت حيث يشهد حجم التداول اليومي نموا كبيرا على الصعيد العالمي اذ يتراوح بين تريليوني و 25 تريليون دولار يوميا مقارنة بنحو 15 تريليون دولار لتداولات العقود الآجلة للسلع وتريلون دولار للأسهم.

من جهتها قالت كاتيا طيار رئيس مجموعة عربكوم انه لم يكن من المناسب تنظيم هذا الحدث قبل التطور الملموس بشبكات الاتصالات في دول المنطقة على انها الركن الرئيسي التي تعتمد عليه شبكة الانترنت في انتشارها الواسع للجميع حيث أن تجارة العملات هذه تتطلب تسيير العمليات الكترونيا وتفرض ثقافة واسعة في سبل تتبع الاخبار الاقتصادية والسياسية العالمية التي تحرك أداء الاسواق.

وأضافت أن الانفتاح العالمي وشفافية المعلومات وانتشارها للجميع عبر الشبكة العالمية للانترنت بات يشكل تحدي كبير للمجتمعات ويخلق الصراع الحقيقي للعديد من الناس في كيفية تحسين الأداء لبلوغ الأهداف بعدما شكلت تكنولوجيا المعلومات قفزت نوعية لمواكبة تطورات الاقتصاد الجديد.