الضجيج الإعلامي حول الانتخابات يخدم عواصم عربية
الألوسي لـ quot;إيلافquot;: هذه شروطي لمنصب الدفاع أو الداخلية
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: قال زعيم حزب الامة العراقية الديموقراطي مثال الالوسي انه مستغرب من الضجيج الاعلامي الذي تبديه الاحزاب والشخصيات العراقية حول نتائح الانتخابات وحول ضرورة تشكيل الحكومة بعيدا عن المكاسب الانتخابية. واَضاف الالوسي في حديث هاتفي مع إيلاف من بغداد بأن ما يجري من ضجيج إعلامي هذه الأيام من بعض التيارات والشخصيات السياسية العراقية يخدم أهداف غير عراقية يتم تشجيعها من وراء الحدود حيث سارع هؤلاء لبعض العواصم العربية واستعانوا بها وبالجامعة العربية من خلال الضجيج الاعلامي للتشويش على العملية الديموقراطية ولن يفيد هذا الضجيج العملية الديموقراطية بشيء.
وحول نتائج الانتخابات وعدم انضمامه لجبهة مرام ورأي القائمة التي يتزعمها والتي حققت ضمن النتائج المعلنة للانتخابات أصوات تمكنها من دخول مجلس النواب لكن بمقاعد اقل مما كان يُتوقع لها قال لدينا اعتراضات لكننا نحترم الناخب العراقي والعملية الديموقراطية ولا نؤمن بالضجيج الاعلامي لانه ببساطة لا يخدم العملية السياسية . و نؤمن بتقديم اعتراضاتنا عبر المفوضية العليا للانتخابات بعيدا عن الصراخ الاعلامي والاتهامات لاننا نحترم القانون.
وعن المفاوضات التي جرت الاسبوع الماضي في كردستان بين الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وبين الأخير وجبهة التوافق العراقي في الاسبوع الماضي أجاب الالوسي (نحن نحترم الناخب العراقي و الآلية الديموقراطية.. ولاداعي للمفاوضات قبل ان نعرف نتائج الانتخابات كاملة وكل مفاوضات لتشكيل الحكمومة القادمة يجب ان تكون من خلال مجلس النواب وتحت قبته.
وما حدث في كردستان لم يكن مفاوضات انما كانت لقاءات بين سياسيين عراقيين تحدثوا عن الوضع السياسي.
كما انتقد المطالبات بتشكيل الحكومة العراقية القادمة وضوروة توزيع المناصب بين الاحزاب بغض النظر عن النتائج الانتخابية (أنا استغرب من هذه الطروحات التي تتجاوز على العملية الديموقراطية فالحكومة يجب تشكيلها من خلال القوائم الانتخابية الفائزة وتحت قبة البرلمان ومن القوائم الفائزة حيث يقوم رئيس الجمهورية بتكليف مرشح القائمة الفائزة باكبر نسبة من الاصوات وهي قائمة الائتلاف بتشكيل الحكومة ويقوم هذا المرشح بمفاتحة القوائم الاخرى واذا فشل يقوم بتكليف مرشح القائمة التالية. اما ما يجري من ضجيج اعلامي ودعوات لتشكيل حكومة خارج اطار البرلمان القادم فهو أمر مستغرب. وهؤلاء لا يدركون ما يصرحون به. عليهم انتظار تشكيل البرلمان ثم الاتفاق بين القائمة الاكبر وهي الائتلاف التي تمتلك شرعية تشكيل الحكومة لكونها حققت اكبر نسبة من اصوات الناخبين مع القوائم الاخرى التي يجب ان تشكل نسبة الثلثين معها).
وكانت انباء داخل بغداد تداولت اسم مثال الالوسي كمرشح لشغل منصب وزير الدفاع او الداخلية بعد اعلان النتائج الاولية للانتخابات وعلق الالوسي على تلك الانباء في مؤتمر صحافي ببغداد وصف فيه من يتقلد منصب الداخلية او الدفاع بالمسكين وفضل ان يخدم الشعب من خلال مجلس النواب وهو ما فسره المراقبون رفضا منه للمنصبين. لكنه قال لايلاف بعد سؤاله عن تلك الانباء (لو عرض علي المنصب من قبل المرشح لرئيس الوزراء ساقبل به بشرط ان لايتم تسييس القضاء والموافقة على محاربة الفساد وتطبيق قانون مكافحة الارهاب. فنحن في حزب الامة لانريد ان نكون وزراء فقط. نحن لسنا من الذين يسعون للمناصب الوزارية او يفرحون بها. بل همنا خدمة الشعب من خلال مجلس النواب الذي يعتبر العضو فيه اعلى منصبا من اي وزير عراقي).
وقال ردا حول سؤال ايلاف بان الوعي الديموقراطي لم يتبلور عراقيا بعد فما زال الوزير ينظر اليه اعلى مكانة واوسع صلاحيات من عضو البرلمان (نحن نتلمس طريقنا البرلماني اليوم وماحصل من فهم خاطي واخطاء متأت من الحكومة وليس من العملية السياسية التي يتم بنائها وفق اسس ديموقراطية. نحن مستعدون ان نوظف خبراتنا الميدانية اذا تم تكليفنا برلمانيا من قبل مرشح رئاسة الحكومة من اجل خدمة شعبنا الذي نحترم قراره في انتخاب ممثليه).
وثمن الالوسي دور القادة الاكراد في لم شمل الفرقاء العراقيين من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وغير طائفية. وحول موقفه من الفيدرالية التي ما زالت محط خلال القادة العراقيين قال ( قال لسنا مع نسف الفيدرالية لواقع الحال في كردستان العراق. اما في الاماكن الاخرى فالامر متروك للمواطنين العراقيين من خلال حقهم الدستوري. أما عن موقفنا فنحن مع العراق الفيدرالي.
ودعا رئيس حزب الامة الديموقراطية العراقي مثال الالوسي في حديثه لايلاف الى ان مكافحة الارهاب يجب ان تتم في العراق فلا يوجد عراقي واحد لايريد مكافحة الارهاب او مستعد لان يرى اسامة بن لادن او الزرقاوي ينتصر على العملية الديموقراطية في العراق ولن نسمح لارهابين بالانتصار أبدا..
وعبر عن تفاؤله بالعملية السياسية الجارية بالعراق (العراق الجديد يسمح للسياسي وغير السياسي بالتعبير عن افكاره وان يطرح مايريد ضمن الحق الدستوري.
وكان مثال الالوسي (55 عاما) وهو رجل اعمال أقام في المانيا دعم احتلال شباب عراقيين عام 2003 قبيل سقوط
اثناء المحاكمة في برلين |
وبعد احتجاز السفير وبضعة موظفين آخرين كرهائن، سد المهاجمون الباب بالمناضد والخزانات ونشروا راية كُتِب عليها quot;الموت لصدامquot;quot;.
وفي ايلول/سبتمبر 2004، اصبح اول سياسي عراقي يقوم بزيارة علنية لاسرائيل لحضور مؤتمر لمكافحة الارهاب في تل ابيب.
ولدى عودته الى العراق تعرض لانتقادات وتهديدات بالموت. وانفصل عن المؤتمر الوطني العراقي الذي كان ابرز اعضائه واسس حزب الامة العراقية الديموقراطي وبقي يدافع عن اقامة علاقات عراقية مع اسرائيل التي لاضرورة للابقاء على اعلان حالة الحرب معها
الالوسي قرب جثتي ولديه يوم اغتيالهما |
ويحمل الالوسي ايران وسورية بدعم الارهابيين في العراق. وقاد العام الماضي تظاهرة مناهضة لسوريا في بغداد اتهم خلالها دمشق بتأييد المنظمات الارهابية في العراق.
وينحدر الالوسي من محافظة الانبار ذات الاغلبية السنية المعقل الاول للمسلحين المناهضين للحكومات العراقية التي اعقبت سقوط نظام صدام حسين.
التعليقات