بيروت: استحضر الرسام والكاتب اللبناني شارل شهوان الايقاع الى معرضه الاول في بيروت مازجا بين صوت أزيز الرصاص والايقاع الموسيقي في شوارع العاصمة اللبنانية.
يرصد شهوان فوضى المدينة ويجمل العنف فيها في لوحات من الاكليريك تعرض في مركز زيكو هاوس في بيروت منذ الثاني من نيسان (ابريل) ويستمر المعرض حتى 11 ابريل.
استوحى شهوان الحرب من آخر المعارك المسلحة في بيروت في السادس من أيار (مايو) العام الماضي.

ولكن شهوان يقول انه قصد الحرب باكملها وفي طليعتها الحرب الاهلية التي دارت رحاها على مدى 15 عاما وانتهت عام 1990 . يعكس المعرض الذي ضم 20 لوحة احتلت طابقين من المبنى حالات العنف لكن الرسم بحد ذاته لم يكن عنيفا بحيث يشعر المشاهد ان الحرب جميلة وان المقاتلين فيهم من الليونة والاحساس الى درجة يبدون وكأنهم موسيقيون.
ففي احدى لوحات المعرض الذي يحمل اسم (بوم بوم بيروت) يحمل المقاتلون البنادق بحيث يبدون وكأنهم يحملون آلة الجيثارة والموسيقي مع الة الجيثارة وكأنه يحمل بندقية لكن في الحالتين يبرز الجسد اللين والمطواع والعنيف والمليء بالايقاع لهؤلاء الاشخاص.

ويقول شهوان الذي برز كشاعر في ديوان (شرير في سيارة) وقاص في كتاب (حرب شوارع وقصص اخرى) ومترجم للكاتب الاميركي بول اوستر quot;اللوحة اصبحت حيادية وانا حاولت ان ادخل على شيء ما.. على حالة ما. اشعر ان هذا العنف الموجود ليس فقط في الشارع انما موجود حتى في الخطاب السياسي وفي الحياة اليومية وفي قيادة السيارات.quot;
واضاف quot;تشعر بان هناك حالة من العنف والتوتر بين الناس كلها... يجب التعبير عنها في مكان ما ان كان في الكتابة او اللوحة ولكي لا يصبح الشغل فقط مجانيا بمعنى ان نشتغل لوحة مجرد الفن للفن.quot;

وأشار الى ان فكرة المعرض هي quot;ليست موقفا سياسيا بقدر ما هي موقف حياتي داخلي... انا جملت الأشياء بحيث بدت في مكان ما وكأني احتفي بالموضوع.quot;
واوضح ان quot;المقاتلين الذين يحاربون هم يعبرون بطريقة ما عن ثورة داخلية. هناك رفض ما.. هناك روح شبابية تعبر بطريقة ما. احيانا نحن نعبر عن الاشياء باطلاق الرصاص فيما الشباب في الخارج يعبرون بالموسيقى عزفا او سماعا لهذا ربطت بين الاثنين.quot;