*منتسبو برنامج quot;القيادات الواعدةquot; يطّلعون على إستراتيجيات إدارة الموارد البشرية خلال إفتتاح الوحدة الدراسية الجديدة

محمد عمر ndash;دبي: بدأت مؤخّراً الجلسة الإفتتاحية للوحدة الدراسية الجديدة تحت عنوان quot;إدارة الموارد البشريةquot; الموجّهة لمنتسبي برنامج quot;القيادات الواعدةquot; (Promising Leaders)، أحد البرامج التي يقدمها quot;مركز محمد بن راشد لإعداد القادةquot; (MBRCLD)، بحضور أبرز المتحدّثين الدوليين في مجال إدارة الموارد البشرية اللذين أكّدا على أنّ نجاح التطوير القيادي يرتبط بصورة رئيسية بالقدرات والإمكانيات الكثيرة التي تتمتع بها دولة الامارات في مجال إدارة الأداء والمواهب. وتمحورت الوحدة الدراسية الجديدة حول المفاهيم الرئيسية المتعلقة بإدارة الموارد البشرية والإستراتيجيات والعمليات التي من شأنها أن تسهم بفعالية في الإرتقاء بمستوى الموارد البشرية في الدولة.

وكشفت النقاشات على أهمية إعتماد منهج متكامل لإدارة الموارد البشرية في تحقيق أهداف مبادرات التطوير القيادي نظراً لدوره الهام في تحديد الأهداف الإستراتيجية للدولة وطبيعة المعارف والقدرات والمهارات والفئات المستهدفة وأعداد المرشّحين لتطبيق الإستراتيجيات. وشارك في الجلسة الإفتتاحية الجديدة كلّ من نيك هولي، الذي يعد أحد أبرز المختصين الدوليين في مجال التطوير القيادي وواحد من أكثر المفكرين في مجال الموارد البشرية تأثيراً في العالم خلال العام 2009 وفق مجلة quot;هيومان ريسورسزquot; (Human Resource Magazine)، وريبيكا نيوتن، وهي طبيبة نفسية وإختصاصية في مجال التعليم المؤسسي وزميل زائر في quot;كلية لندن للإقتصادquot; (London School of Economics) وجامعة هافارد (Harvard University).

وقال عوض صغير الكتبي، المدير التنفيذي لـ quot;مركز محمد بن راشد لإعداد القادةquot;: quot;نتطلع إلى تأسيس منظومة متكاملة في مجال إعداد وتطوير قيادات عالية المستوى، الأمر الذي يمكّننا من تحديد مواطن القوة والضعف خلال مسيرتنا التنموية المتواصلة عاماً بعد عام. وتتيح لنا هذه الإستراتيجية القدرة على تعزيز قوة الأداء ومواجهة نقاط الخلل بهدف سد الفجوات في مستوى المهارات القيادية إن وجدت. وساهمت الوحدة الدراسية الجديدة إلى حدّ كبير في إستعراض المراحل والخطوات الدقيقة للعمليات الرئيسية المتبعة لتطبيق منهج متكامل ومستدام لإدارة الموارد البشرية ليكون إستكمالاً لمبادرات وبرامج التطوير القيادي المعتمدة حالياً في المركز.quot;

وقالت كلثوم علي سالم البلوشي، مدير التطوير الاستراتيجي، هيئة المعرفة والتنمية البشرية ، وإحدى منتسبات برنامج quot;القيادات الواعدةquot;: quot;بدأت أدرك الآن أهمية إدارة الأداء والمواهب بوصفها من أبرز الإستراتيجيات الفاعلة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من برامج التطوير القيادي وذلك نظراً لكونها لا تتعلق بالتعلم الوظيفي فحسب وإنما ببناء العلاقات الإنسانية وإدارة العنصر البشري. وبالتأكيد ستسهم هذه المنظومة في ضمان تطوير وإعداد القادة وفق أسس ومبادئ ومعايير عالية المستوى. وتعد الوحدة الدراسية الجديدة مبادرة مفيدة وغنية للغاية سيّما وأنها ستسلط الضوء على محاور حساسة في مجال إدارة الموارد البشرية.quot;

وعقدت الجلسة الإفتتاحية من الوحدة الدراسية الجديدة في quot;مركز دبي التجاري العالميquot;، حيث من المقرر أن تستمر الجلسات العملية لغاية شهر شباط/فبراير القادم. وتهدف الوحدة الدراسية الجديدة إلى تمكين منتسبي برنامج quot;القيادات الواعدةquot; من تحديد الاهداف الإستراتيجية وتعيين طبيعة الأدوار التنموية للآخرين وتقييم ووضع خطط للإرتقاء بمستويات أداء فريق العمل وإدارة العلاقات بفعالية وتحضير التقارير المباشرة وتطوير المهارات المتعلقة بتحديد ملاحظات بنّاءة وإجراء محادثات مباشرة وحاسمة والتركيز على الإستفادة من إستراتيجيات التنويع وخلق الحوافز والدوافع ودعم الموارد البشرية في موقع الإدارة وتطوير مهارات التدريب لتطوير وإعداد الآخرين بالإضافة إلى معرفة النتائج والآثار المترتبة عن الإنتقال إلى مناصب قيادية.

وتأسس quot;مركز محمد بن راشد لإعداد القادةquot; وفقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أكد على الأهمية الكبيرة لوجود قيادات مواطنة على درجة عالية من الكفاءة تسهم في تحقيق الإستدامة العالمية لدولة الإمارات.