بيروت: رأى الرئيس أمين الجميل أن هناك quot;تأثيراً للأجواء الإقليمية والدولية على الوضع اللبناني، فكل الزيارات أكانت زيارة فخامة الرئيس ميشال سليمان إلى الولايات المتحدة الأميركية، أو زيارة الرئيس سعد الحريري إلى السعودية وكوبنهاغن وإجتماعه مع كل القيادات، كما زياراته المرتقبة إلى بعض الدول العربية لاسيما الى سوريا بعد نيله الثقة، هي تحرك خير وهذا يدل على ضرورة إنفتاح لبنان على الجميع، وعدم التقوقعquot;.

الجميل وعقب استقباله وفد الرابطة المارونية قال: quot;هذا ما كنا نطالب به أي الحياد الإيجابي، الذي يفرض أن نكون على مسافة من كل هذه النزاعات التي تعصف بالمنطقة، معتبراً أن quot;الملاحظات التي أبداها البعض على زيارة الرئيس سليمان الى واشنطن في غير مكانها، وطالما أن سليمان مؤتمن على المصلحة الوطنية ومعني بالسياسة الخارجية اللبنانية، فلا يمكن إلا أن يدافع عن المصلحة اللبنانية العليا، أكان في أميركا أو في أي مكان يذهب اليهquot;.

وأشار الجميل إلى أن quot;اللقاءات أظهرت أن هناك قلقاً من بعض الدول بالنسبة إلى الوضع الداخلي اللبناني، لا سيما لجهة السلاح الذي في غير عهدة الدولة، وهذا يشكل قلقاً لشريحة كبيرة من اللبنانيينquot;، آملاً في أن quot;يصار في الوقت القريب إلى حوار جدي حول هذا الموضوع، لتتمكن الدولة اللبنانية من بسط سلطتها على كامل الأرض، وإلا تبقى السيادة منقوصةquot;.

ورداً على سؤال أكد الجميل أن quot;زيارة سوريا غير مطروحة في الوقت الحاضر، ونحن نطالب بأطيب العلاقات مع سوريا، وبعلاقة ليس فقط بين الدولتين وإنما بين الشعبين، فهذا مطلبنا منذ البداية، وهذا الأمر يمر بمعالجة بعض الملفات الشائكة والعالقةquot;، معتبراً أن quot;الإستنابات القضائية مزعجة جداً لجهة التوقيت والمضمون وكنا بغنى عنها، ولا أعتقد أن هذه البادرة تساعد على ترطيب الأجواء بين لبنان وسوريا، ونعلم تماماً أن القضاء السوري لا سيما القضاء الجزائي والنيابة العامة، تتأثر بالسلطة السورية إذا لم تكن تابعة لهاquot;.

كما تمنى الجميل أن quot;يوفق غبطة البطريرك الماروني مارنصرالله بطرس صفير بجمع كل القيادات المسيحية على الأقل بمناسبة الأعياد، ويدنا ممدودة ومنفتحون على كل مبادرة، إنما يبقى على غبطة البطريرك أن يتحين فرصة ويزن الأمر ويتخذ القرار الذي يعتبره مفيداً للبنانquot;.

رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه لفت بدوره إلى أن quot;هناك تقدماً على صعيد المصالحة وندرجها ضمن المصالحات الوطنيةquot;، مشيراً إلى أنه quot;ليس هناك من دعوة قائمة على ورقة عمل من قبل بكركي لعقد لقاء للزعماء المسيحيين لمناسبة عيد الميلادquot;، موضحاً أن quot;الزعماء المسيحيين يصعدون إلى بكركي التي هي بيت الطائفة ويستطيعون الصعود اليها في أي وقتquot;.