منزل علي الجراح في بلدة المرج البقاعية

quot;إيلافquot; من بيروت: فاجأ أحد أبرز المتهمين بالتجسس لإسرائيل خلال محاكمته القضاة وحضور الجلسة في المحكمة العسكرية ببيروت بإعلانه إنه كان يتعامل مع إسرائيل بعلم quot;حزب اللهquot; والتنسيق معه، مسمياً مسؤولين في هذا الحزب كان يطلعهم على كل خطوة يقوم بها ، وقال أيضاً قبل تحويل الجلسة سرية إن quot;حزب اللهquot; طلب منه قبل توقيفه المساهمة في عملية كانت تحضر الصيف الماضي لتفجير السفارة الإسرائيلية في روما.

محاكمة المسؤول السابق في حركة quot;فتح ndash; الإنتفاضةquot; علي الجراح الموقوف مع شقيقه يوسف جرت بعد ظهر الجمعة، وبدأت بمناقشة طلب وكيل علي الجراح بتحويل استجواب موكله جلسة سرية تبعا لمذكرة كان تقدم بها الى الهيئة في الجلسة الماضية التي عقدت في 20 تموز/ يوليو الجاري quot;حفاظا على سلامته وسلامة عائلته وعلى سرية المعلومات وكرامة المتهم الشخصية وحفاظا على سرية امور كثيرة ومهمات قام بها المتهم بتكليف من حزب الله ضد اسرائيلquot;. لكن المحكمة ردت في البدء طلب المحامي الذي أثار بعد ذلك موضوع تعرض منزل الجراح في البقاع لاطلاق نار واستمهل متابعة الجلسة لابراز محضر تحقيق رسمي عن هذا الحادث.

وعندما قررت المحكمة السير في الدعوى تمنى علي الجراح على الهيئة محاكمته علنيا، وقال:quot; طالبت بسرية المحاكمة نظرا الى اخلاصي وحبي للمقاومة، اما الآن فأرغب في أن تكون هذه المحاكمة علنية .لا مشكلة بالنسبة إلي لكن عائلتي تعرضت قبل يومين لمحاولة قتلquot;. وروى إنه نودي بمكبر للصوت في مقر توقيفه لمقابلة شخص طلب مواجهته وquot;ما ان احضروني حتى شاهدت رجلا لا اعرفه، وقد عرض علي أمراً رفضته، وبعد ايام تعرضت عائلتي للرصاصquot;.

واضاف quot;ان ثمة امورا كثيرة اريد ان احكيها ويمكن ان ادلي بها علناquot;، طالبا من المحكمة القبض فورا على احد المقربين منه ومارأة على علاقة بذلك الرجل، لانهماquot;حاولا ان يضعا غرضا في غرفتي مقابل مبلغ عشرة آلاف دولار ووصل هذا المبلغ الى 30 الف دولارquot;. وسئل عن ماهية الغرض فاوضح quot; انه جهاز رغم ان ثمة جهاز كاميرا معي وهو يعرف بذلك . لماذا يريدون ان يضعوا لي غرضاquot;. وسئل مرة ثانية quot;ما هو هذا الغرض؟quot;.فاجاب :quot;هو ما يفتش عنه القضاء اللبناني والقضاء الدوليquot;، مكررا مطالبته بسرية المحاكمة quot; لحرصي على المقاومة ، ولأسباب أمنيةquot;.

وتقرر السير بالمحاكمة وتلي القرار الاتهامي الذي احيل بموجبه الشقيقين الجراح على المحكمة بتهمة quot;التعامل مع العدو الاسرائيلي واعطائه معلومات لفوز قواته وافشاء معلومات يجب ان تبقى مكتومة وتصوير مراكز عسكرية عن عتاد وعديد الجيشين اللبناني والسوري قبل انسحابه من لبنان وستعمال علي الجراح جوازات سفر وبطاقة هوية مزورةquot;. وشرعت الهيئة باستجواب المتهم علي الذي رفض تأييد مضمون افادته الاولية .

وعن ظروف توقيفه قال إن حزب الله أوقفه في 9 تموز/ يوليو 2008 مبرزا عددا من مجلة الى المحكمة يشير الى ما يؤيد كلامه ، وقال إنه سُلم الى الجيش اللبناني في 25/10/2008 .

وسأله رئيس المحكمة quot; نفيت افادتك الاولية .ما السبب؟.هل تعرضت لشيء؟، فكان جوابه : quot;لا انما بتهديد باحضار مشنقة، عندها قلت للمهددين انني احضرت الى عندكم من المقاومة بعدما ذكروا لي انني انكشفت (امام العدو) لذلك يجب أن احاكم واخرج بعد سنة ، وبعد ذلك نعود ونتصل بالعدو ونتعاون بحسب كلامهمquot;.

وسئل quot;اذا ارادوا التعاون فلماذا سلموك الى الدولة؟quot;.اجابquot;لخلاف بيننا. لقد وردت برقية من العدو على جهازي وهو جهاز لهذا العدو، في حضور المسؤول في الحزب الشيخ عبد الرحمن .وابلغني العدو في تلك البرقية انه مستعد لاستقبالي في 18 تموز في ايطاليا 2008. وهناك شهود على كلاميquot;.

وأفاد انه عام 1974 كان ينتمي الى حركة quot;فتحquot; ، وخلال الاجتياح الاسرائيلي عام 1882 اصيب بجروح في وجهه واوقفه الاسرائيليون في الجنوب وحققوا معه باعتبار انه لبنانيquot;مشيرا الى quot;ان التعامل معهم فرض عليً فرضا تحت وطأة التعذيب والترهيب والقتل فوافقت ونقدوني اول مرة 400 ليرة لبنانية .كما صوروني وانا اصافح ضابطا اسرائيليا quot;. موضحا أن quot;الصورة كانت لارسالها الى السوريين والضغط علًي بما يعني انني وبيتي تحت رحمتهمquot;.

وردا على سؤال قال: quot;نعم ذهبت الى اسرائيل مرات عدة. والمرة الاولى كانت عام 1987 حيث سافرت من مطار بلجيكا الى مطار تل ابيب ومنه الى حيفا وحصل ذلك بعلم القيادي في حركة quot;فتحquot; خليل الوزير quot;ابو جهادquot;والمسؤول عني مباشرة في الحركة راجي نجيميquot; . وتحدث عن انشائه عددا من المستوصفات في الجنوب في تلك الفترة وتزويدها بما يلزم بمعاونة جمعيات غربية على اتصال مع جمعية كان يترأسها.

واخبر علي الجراح المحكمة ان خليل الوزير عرض عليه خلال انتمائه الى فتح ان ينشىء تنظيما مواليا لسورية لحماية ممتلكات المنظمة ورفضت الفكرة وطلب مني ان اكمل مع الاسرائيليين لحماية كوادر فتح.

وعن ما طلبه منه الاسرائيليون في تلك الفترة قالانه التقى ضباطا اسرائيليين وطلبوا منه معلومات عن الهيكلية التنظيمية لحركة quot;فتح quot;، مشيرا الى انه تدرب في صيدا على حل الشيفرة عبر الموجة القصيرةquot;.

وذكر انه بعد إنشاء quot;فتح- الانتفاضquot;،ة ذهب مرة ثانية الى اسرائيل .وقالquot;بدمي وروحي حميت كوادر فتح الانتفاضة فلا اسرائيل ضربتهم ولا احد ضربهم في سورية، حيث ابو موسى معبرا عن حسن نيته تجاهها وبان اموالا عينية للانتفاضة مسجلة باسمه وباسم سهيل الحمصي وثالث من آل الجراح، وقد حافظ عليها.

وقال ان الاسرائيليين زودوه بجواز سفر اسرائيلي وتقاضى منهم اموالا احداها 10 آلاف دورلار .ونفى علمه بمعنى البريد الميت الا انه افاد انه حصل على جهاز متطور من الاسرائيليين كان مدفونا تحت الارض.كما نفى ان يكون قدَم معلومات الى الاسرائيليين عن سورية او ان يكونوا طلبوا منه التقرب من المسؤولين فيها.

وسئل علي الجراحquot;ما هي قصة الكومودينا؟quot;.اجابquot;كان ثمة جهاز من الاسرائيليين مخبأ في داخلها احضرته من موقف المطار .وهو اكثر تطور من الجهاز السابق.وضعته في غرفة النوم.كنت اتصل بواسطته بالاسرائيليين ليلا وعند مغادرة عائلتي المنزل وهي لم تكن على علم بما كنت افعله.

واشار الى انه عام 1998 طلب المسؤول الفلسطيني عنه نجيمي quot;ان اوقف عملي مع الاسرائيليين لانهم غير قادرين على متابعة حمايتي على عتبة عملية السلام حينذاكquot;.

واضاف انه خلال عملية عناقيد الغضب عام 1996 بنى علاقة مع quot;حزب اللهquot;. وأضاف : quot;ذهبت عام 2001 الى اسرائيل بعلم مسؤول الامن في حزب الله الحاج عباس .وقابلت الضباط الاسرائيليين أنفسهم كما خضعت لدورة على الجهاز نفسه.وكنت في كل مرة ازور اسرائيل فيها اقيم خمسة ايام.

وسئلquot;عام 2001 هل طلبوا منك ان تذهب في سيارتك الى سوريا؟.اجاب quot;انا اذهب دائما الى سورية .

وبسؤاله قالquot;بحسب الارشادات تسلمت آلة تصوير في شباط 2008 .وهي تصور شارعا وخندقا وافلامها موجودة.ولا اعرف لماذا صورتهما . وانا وخبراء في حزب الله حاولنا جاهدين لمعرفة سبب تصويرهم.وكان الهم الاساسي من الحزب والملقى على عاتقي هو ان افهم لماذا هذه الاشرطة وما الهدف من وراء تصويرها . وقبل يومين من توقيفي في 7/8/2008 وصلت برقية على الجهاز من الاسرائيليين طلبوا فيها في حال ذهابي اليهم ان احضر الحقيبة والاشرطة الخمسة اليهم في مخبأ سري ولم اذهب الى أي مكان يومذاك وكذلك اليوم التالي وفي اليوم الثالث(التاسع من تموز) قصدت في سيارة ابني الحوزة في حارة حريك حيث كانوا يدربونني على الآلة الكاشفة للكذب حتى لا يكتشف العدو انني اتعامل مع حزب الله . وعند ذلك قال لي الحاج quot;ان مهمة الاشرطة لم تعد تهمنا والمطلوب منك عملية انتحارية على السفارة الاسرائلية في روما quot;.

وسأله رئيس المحكمة: quot;لماذا لم تدل بهذه المعلومات في التحقيق الاولي عند توقيفك؟quot;. اجاب: quot;طلب مني عدم الكشف عمن اتعامل معهم quot;.

وما الذي يؤكد صحة معلوماتك؟. اجابquot;اسألهم هم .كما أسألهم عن سبب اطلاق النار على منزلي وارسال الشخص الي في السجنquot;. وبعد ذلك تحولت الجلسة الى سرية.