القدس:أعدّت أجهزة الامن الاسرائيلية بالتنسيق مع مستشارين من مختلف الوزارات تقريراً حول مصير قرية الغجر ومزارع شبعا اوصت فيه بانسحاب الجيش من الشطر الشمالي للقرية على ان تضمن القوات الدولية مراقبة مشددة للمنطقة. وبموجب توصية اجهزة الامن تُنقل المسؤولية الامنية عن هذا الجزء من القرية الى القوات الدولية، مع الاتفاق على زيادة عناصرها ومراقبتها للمنطقة بما يضمن عدم تسلل عناصر من قبل quot;حزب اللهquot; ومنع عمليات تهريب مخدرات وأسلحة.

وسيعرض مدير عام وزارة الخارجية يوسي غال على وزير الخارجية افيغدور ليبرمان التقارير والابحاث التي أجريت خلال الشهر الماضي في هذا الملف، على ان يعرضها الوزير على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمجلس الامني المصغر للبت فيها لاحقاً.

ويأتي إعداد هذا التقرير بطلب من نتنياهو الذي ابدى استعداده للتوصل الى حلّ حول مزارع شبعا والغجر بما يضمن عدم تسجيل أي إنجاز في هذا الملف لـquot;حزب اللهquot;، الى جانب قناعة الاسرائيليين بأنّ ايجاد حل لهذا الملف سيضع حدّاً لتسلح الحزب بذريعة تحرير الارض اللبنانية من اسرائيل، على حد قول مسؤولين اسرائيليين.

ومن المتوقع ان يواجه نتنياهو معارضة شديدة من سكان الغجر في حال قرر نقل الشطر الشمالي من القرية الى لبنان، اذ يعتبر سكان الغجر انفسهم من الجنسية السورية، ويطالبون الحكومة الاسرائيلية بتأجيل قضيتهم الى المفاوضات مع سوريا وشملها في اتفاق سلام يشمل قرى هضبة الجولان.

يُذكر أنّ وفداً من سكان الغجر كان قد وصل الشهر الفائت الى الكنيست واجتمع مع مسؤولين حكوميين للبحث في مصير قريتهم، واعلن رئيس المجلس في الاجتماع رفض سكان قريته ان يتحولوا الى لاجئين في لبنان، مطالبًا نتنياهو بعدم التجاوب مع الضغوط التي تمارس عليه من قبل الامم المتحدة وتنفيذ ما يشمله القرار الدولي حول الغجر بضم شطرها الشمالي الى لبنان. وقد سبق وهدد السكان بمظاهرات وأعمال إحتجاجية لمنع تنفيذ اي قرار يُتخذ ويُؤدي الى تقسيم القرية.