quot;هل تؤمن بالموسيقى؟quot; هذا هو السؤال الذي يطرحه إعلان عن تابوت مصمم بأجهزة صوتية لسماع الموسيقى بعد الرحيل عن هذا العالم.


قال السويدي فريدريك هيلمكويست الذي يملك متجرا للمعدات الموسيقية والفيديو في حديث لوكالة رويترز انه قرر تصميم تابوت يوفر quot;تسلية حية بعد المماتquot; من خلال ربطه بتقنية الجيل الرابع وشاشة عرض الكترونية يستطيع ذوو المتوفى التحكم بها. وعن سبب قراره تصنيع تابوت كهذا يكلف صاحبه أكثر من 30 الف دولار قال هيلموكويست ان من الضروري تصميم تابوت لا يكون مواكبا للموسيقى الحديثة فحسب بل وجميلا أيضا.

ولكن فكرة هيلموكويست المعنية بالعالم الآخر لم تلاق رواجا في بلده الذي تسوده نظرة دنيوية واقعية الى الحياة. وقال هيلموكويست quot;نحن في السويد قد لا نؤمن بذلك ولكن آخرين في مناطق عديدة من العالم يؤمنونquot; مؤكدا انه تلقى quot;كمية لا تُصدق من الاستفسارات ، ليس من السويد ولكن استفسارات عديدة من الولايات المتحدة وكندا وكذلك من تايوانquot;.

والمعروف ان طقوس الدفن تُجرى منذ آلاف السنين. وحتى يومنا هذا هناك حضارات في العالم توظف الكثير من الوقت والطاقة في إقامة الاحتفالات والمراسم لموتاها. وتمتد هذه الطقوس من نذور الأطعمة وعمليات الحرق الجماعية في جزيرة بالي الاندونيسية الى ترك الموتى في العراء فريسة للضواري كما تفعل قبائل الماساي في شرق أفريقيا لأنها تعتقد ان الدفن تحت التراب يضر بالتربة.

واياً تكن الطريقة التي نختارها في رحلتنا الأخيرة فان فريدريك هيلموكويست أتاح بتابوته الموسيقي خيارا جديدا للحانوتيين. ورغم انه لم يتمكن حتى الآن من بيع أي تابوت من توابيته الموسيقية المجهزة أيضا بمنظومة تبريد ووسائل راحة تليق بملك في داخل التابوت ، كما يقول ، فانه يعتزم الرقاد في تابوته حين يموت برفقة موسيقى الاوبرا. ويذكرنا الاعلان عن تابوت هيلموكويست بأن هذه فرصة لممارسة هوايتنا في الاستماع الى الموسيقى في هذه الدنيا وفي الآخرة.