تعمل السيارات الحديثة بالكثير من الأجهزة الالكترونية المعقدة وتُطرح موديلات جديدة منها بوتائر متسارعة حتى انها لم تعد موثوقة بقدر السيارات الأقدم منها ، بحسب الخبير الاستشاري لحماية المستهلكين هونست جون.


قال بحسب الخبير الاستشاري لحماية المستهلكين هونست جون في ندوة أُقيمت خلال فعاليات مهرجان السيارات الذي أقامته صحيفة الديلي تلغراف انه quot;كلما زادت التكنولوجيا وزادت الالكترونيات زادت المشاكل التي تحدث للسيارةquot;.
كما اعتبر جون ان التطور المتسارع في صناعة السيارات وحاجة الشركات الى دخول أسواق جديدة مربحة بأسرع وقت ممكن يتحملان قسطا من المسؤولية عن تراجع موثوقية السيارات الحديثة.ولاحظ الخبير في حماية المستهلكين ان هناك الآن موديلات جديدة أكثر من أي وقت مضى تُطرح في الأسواق بوتيرة متسارعة لم يُعرف لها نظير quot;وهي لا تكون مكتملة البناء بالضرورة حين تصل الى المستهلكينquot; على حد تعبيره متوقعا حدوث quot;مشاكل متزايدةquot; نتيجة ذلك.

وما يزيد المشكلة تعقيدا القوانين الصارمة لضمان السلامة وتقليل انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون. وقال جون quot;ان هذا هو التحالف غير المقدس بين المشرعين وشركات صناعة السيارات ، وإذا فُرضت أجهزة أشد تعقيدا مثل التحكم الالكتروني بثبات السيارة ومراقبة ضغط الاطارات الكترونيا في السيارات فان أعطالا أكثر ستحدثquot;.

وأضاف الخبير البريطاني انه في غضون سبع سنوات تنتهي حياة السيارة من الناحية الاقتصادية عندما لا يكون من المجدي الانفاق على تصليحها لنيل شهادة تجيز الاستمرار في استخدامها وحينذاك سيتعين على الشركة ان تبيع سيارة اخرى.

وأشار جون الى ان المستهلك يريد سيارة أرخص وأبسط ولكنه في الواقع لا يشتري سيارة كهذه. وقال ان سيارة داسيا داستر الأكثر رواجا في الهند حيث تُصنع هي السيارة الأغلى ثمنا.

ولفت جون الى ان هناك سيارات أجرة من الجيل الثاني موديل تويوتا بريوس قطعت 400 أو 500 الف كيلومتر دون مشاكل. وأضاف ان احتمالات حدوث عطل ما في سيارة بريوس أقل منها في سيارة فوكاس.