تم مؤخراً تفسير السر وراء الاعتقاد بأن السيدات ما يزالوا أكثر جنوناً من الرجل، خاصة وأن المرأة تظهر بشكل أكبر في الإعلانات التي تروج للأدوية النفسية، حيث تبين أنها ( المرأة ) تستعين بتلك النوعية من الأدوية بمعدل أكبر بكثير عن الرجل.


بالتزامن مع مرور 50 عاماً على بدء إنتاج عقار فاليوم المهدئ من شركة هوفمان-لا روش، ومرور 25 عاماً على بدء إنتاج دواء بروزاك المفيد في علاج القلق والتوتر، بدأت تعول الشركات الدوائية الآمال على العنصر النسائي لترويج أدويتها. كما أعيد مطلع الشهر الجاري نشر الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية من جانب الرابطة الأميركية للطب النفسي. لكن وبالرغم من أهمية هذا الدليل، فإنه لا يحظى بأي جماهيرية أو متابعة من جانب عموم القراء غير المهتمين.

ووجدت إحدى الدراسات أن 29 % من السيدات، مقارنةً بـ 17 من الرجال، تتزايد لديهن احتمالات المعالجة من إحدى المشكلات المرتبطة بالصحة العقلية. وحين تؤخذ مشكلة الاكتئاب وحدها بعين الاعتبار، فإن الفارق بين الجنسين يكون أكثر وضوحاً. وتبين كذلك أن واحدة من بين كل أربعة سيدات تكون بحاجة إلى العلاج طوال حياتها، مقارنةً برجل واحد فقط من بين كل عشرة رجال. ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية هنا عن مالكولم لادر، الأستاذ المتقاعد المتخصص في علم الأدوية النفسية السريري في كلية الملك الجامعية بلندن، قوله :quot; هناك تأثيرات خاصة تلقي بظلالها على المرأة لكنها لا توجد أو تحظى بأهمية أقل حين يتعلق الأمر بالرجلquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاختلاف يحظى بأهمية كبرى للغاية، نظراً لأن اضطرابات الاكتئاب والقلق مسؤولة عن الجزء الأكبر من الأدوية النفسية التي يصفها الأطباء في المملكة المتحدة. وقال إيان سميث وهو استشاري متخصص في الطب النفسي quot; يمكنني القول إن التحيز القائم على الجنس في الإعلان موجه للأطباءquot;.