العاصفة القطبية التي ضربت كندا والولايات المتحدة الأميركية أبت أن تمر مرور الكرام، وخلفت وراءها لوحات جليدية أجمل من الخيال ممهورة بتوقيع الطبيعة الأم نفسها، وآخرها شلالات نياغرا الشهيرة عند الحدود بين الدولتين.


على رغم أن العاصفة القطبية تركت أثرا مؤسفا على شتى مجالات الحياة، فمن الوفيات إلى حوادث السير مرورا بشلل حركة الطيران والاقتصاد، استطاع البعض الآخر أن يرى الجانب الجميل فيها ويقاربها بنظرة إيجابية بدلا من مجرد الاشتكاء من قساوة البرد، الذي يحل لأول مرة منذ 20 عاما على شمال القارة الأميركية.

واستطاع موقع غوغل أن يلتقط صورة لشلالات نياغرا التي تفصل بين كندا وأميركا وقد تجمد قسم منها، ويعرضها على حساب الشركة الخاص على موقع تويتر. ورغم درجات الحرارة المنخفضة لنحو 50 تحت الصفر، لكنها لم تستطع أن تقف بوجه اندفاع المياه القوي الذي يظهر في الصورة.

لذا إن كنت من محبي السياحة الشتوية، أو الجليدية إن صح التعبير، فإن شلالات نياغرا وجهة مفضلة هذا الشهر، حيث تحضتن المدينة شتاءها بصورة إيجابية وتحتفل بمهرجان الإضاءة الشتوية طوال شهر كانون الثاني (يناير)، أملا في استقطاب السياح الذين سيستمتعون بلا شك بإضاءة الشلالات ، هذا إن لم يتجلدوا قبل الوصول إليها!