وجدت دراسة بحثية حديثة أن الكريمات الواقية من الشمس من الممكن أن تتسبب في إضعاف قدرات الخصوبة لدى الرجال، ومن ثم التقليل من فرص إنجابهم للأطفال.&


القاهرة: وجد باحثون من خلال التجارب التي نفذوها أن المواد الكيميائية التي يشيع تواجدها بالكريمات الواقية للشمس، التي ترشح الأشعة فوق البنفسجية، قد تضر بخصوبة الرجال.
&
وحذر الخبراء من أنه حين تمتص البشرة تلك المواد الكيميائية، فإنها تتداخل مع هرمونات الجسم. وتبين من خلال النتائج التي توصلوا إليها أن الرجال الذين يتعرضون لمواد يطلق عليها BP-2 أو 4OH-BP تقل درجة خصوبتهم بنسبة 30 %.
&
ومع هذا فإنه من غير الواضح ما إن كانت تلك المواد تتسبب في إتلاف جودة السائل المنوي أو تثبيط الخصوبة بطريقة أخرى.
&
ويشيع استخدام مجموعة المواد الكيميائية، التي تعرف بمرشحات الأشعة فوق البنفسجية من نوع بينزفينون، في كريمات الشمس، المرطبات، الشامبوهات وغيرها من مستحضرات التجميل لحماية البشرة والشعر من الأضرار التي تنجم عن التعرض المباشر بالنهار لأشعة الشمس.
&
وما كان مثيراً لاهتمام الباحثين هو اكتشاف أن تلك المواد الكيميائية تضر بخصوبة الرجال وليس السيدات. وكانت بحوث سابقة قد ربطت بين التركيزات العالية للفثالات، وهي مواد كيميائية توجد في البلاستيك، وبين انخفاض درجة الخصوبة لدى الرجال.
&
ونقلت وسائل إعلام بريطانية بهذا الخصوص عن دكتور جيرمين لويس، من المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية، قولها :" الجلد هو أكبر عضو بالجسم، ومن الضروري الاهتمام بالطريقة التي نعتني من خلالها بهذا الجلد. والكريمات الواقية من الشمس هامة للحماية
من أشعة الشمس، ونحن نشجع الناس بالتأكيد على مواصلة استخدام الكريمات الواقية من الشمس لتجنب الإصابة بسرطان الجلد".
&
وأضافت :" لكنّ الرجال القلقين بشأن خصوبتهم ربما يتعين عليهم إيجاد طرق أخرى لتقليل درجة تعرضهم لمرشحات الأشعة فوق البنفسجية من نوع بينزفينون".