ربما يشعر البعض منا بتكرار نوبات الصداع التي تؤثر على حالتنا النفسية والبدنية وقد تكون العلكة سببا رئيسيا في ذلك.


رأت دراسة حديثة ان مضغ العلكة باستمرار قد يكون سببا في العرض لنوبات الصداع المتكررة التي قد لا يتمكن الأطباء من تحديدها وتشخيصها على الفور، وهو ما يرجع لارتباطها بمشكلة أخرى تعرف باسم "ضعف المفصل الصدغي".

وهو ما حدث بالفعل لمدير مشروعات إنكليزي يدعى كريس كولين، بدأ يعاني من تلك المشكلة منذ شباط( فبراير) عام 2011، ولم يتمكن أي من الأطباء الذين فحصوه، وعددهم 15 طبيباً، من تحديد السبب الحقيقي وراء شعوره بصداع متكرر.

ورغم إعطاء بعض الأطباء له مضادات للاكتئاب باعتبارها الحل لتلك المشكلة التي يعانيها، إلا أنه لم يكن يعاني في الأساس من اكتئاب، إلا أن توصل طبيب يدعى أندرو إيدر إلى أن المشكلة الأساسية تكمن هنا فيما يعرف بـ "ضعف المفصل الصدغي"، التي تُحدِث ألماً بالفكين، صعوبة في فتح الفم وأحياناً حدوث صوت طقطقة.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل في هذا السياق عن إيدر قوله :" هذه الطقطقة ليست مشكلة في حد ذاتها. لكنها قد تكون إشارة دالة على أن مكونات مفصل الفك المختلفة لا تعمل في تناغم". وأشارت في نفس الإطار هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إلى أن تلك الحالة تصيب واحد من بين كل خمسة أشخاص في مرحلة ما، وأن السبب الأكثر شيوعاً لحدوثها هو إجهاد والتهاب العضلات والأربطة حول الفك نتيجة لمضغ العلكة أو صرير الأسنان ( الكز عليها ) أثناء النوم.

وبالفعل تتوافر جبائر طبية خاصة يمكن تركيبها لمساعدة المفصل على تصحيح نفسه بنفسه. وكما أوضح الطبيب المعالج لكريس، ويدعى باتريك غروسمان، فإن تلك الجبائر الخاصة تُبقِي على مفصل الفك مسترخي وتحد من قدر الحركة التي قد تحدث. ومع تدخل جراحي بسيط بعد ذلك، بدأ يشعر كريس بتحسن كبير على نحو تدريجي.