&قالت دراسة جديدة إن البشر يميلون بشكل عام للنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، باعتبار أن اللغات في معظم أنحاء العالم تشير إلى أن التفاؤل متأصل في الطبيعة البشرية.


&
درس علماء من أستراليا والولايات المتحدة نحو 100 ألف من العبارات الأكثر شيوعًا في اللغات العشر الأكثر استخدامًا في العالم، مستخدمين التحليل الرياضي، فوجدوا أنه بغض النظر عن ثقافتهم، الناس أكثر ميلا لاستخدام الكلمات الإيجابية من السلبية. وشملت الدراسة الأقوال المستخدمة في الصحف والكتب والأفلام والإنترنت، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفايسبوك، ووجدت أن للبشر ميل طبيعي للنظر إلى الحياة من الجهة المشرقة.
&
يقول الدكتور لويس ميتشل من جامعة أديلايد: "السعادة أمر رئيسي، لكن من الصعب تحديده أو قياسه، ولا يهم إذا كنا نتحدث الانكليزية او الاسبانية او الروسية أو الصينية، فالكلمات التي تشكل لغاتنا منحازة عالميًا نحو المشاعر الإيجابية". وحلل الباحثون نحو 19 آلاف من أكثر الكلمات المنطوقة في عشر لغات، وهي الإنكليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والعربية والاندونيسية والصينية والكورية والروسية.
&
طلب الباحثون من الناطقين بهذه اللغات تقييم إذا كانت تلك الكلمات "سعيدة" أو "حزينة" على مقياس من 1 إلى 9، فأشارت النتائج التي نشرت في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم إلى أن أغلبية الكلمات أتت ايجابية وسعيدة.
وعلى الرغم من أن اللغات العشر كانت منحازة بشكل إيجابي، إلا أن هناك بعض الاختلافات بينها، إذ تبين للعلماء أن الإسبانية والبرتغالية من اللغات الاكثر سعادة، في حين أن الصينية والكورية والروسية من اللغات الاكثر تعاسة.​