بعد أكثر من أسبوع على فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، ما زالت السياسة الموضوع الأكثر سخونة وتداولا في أميركا والعالم أجمع.



 بلقيس دارغوث: يبدو أن حمى ترامب انتقلت من الشارع الأميركي إلى السماء الأميركية، حيث حظر قبطان طائرة تابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" الحديث عن تبعات المشهد السياسي الأميركي على متن طائرته التي كانت متجهة من سان فرانسيسكو إلى بورتر فالرتا في المكسيك.

وأعلن القبطان عبر جهاز الإرسال رغبته هذه بعدما أعلن عن تعرض الطائرة لمطبات هوائية، فما كان من مسافر على متن الرحلة إلا أن سجل مداخلة القبطان. وتبين لاحقا أن السبب الذي دفع بالقبطان هو تعرض إحدى المسافرات من ذوات الأصول الافريقية لملاحظة عنصرية فشرعت بالبكاء.

تدخل القبطان طالبا فصل المعتدي لفظاً عن المُعتدى عليها مع توجيه ملاحظة لبقية الركاب أن المناقشة بالشؤون السياسية على هذا العلو الشاهق ليست أمرا مناسباً.

وأضاف القبطان قائلا:" أقدر جيدا أن لكل منا رأيه الخاص، ولكن لن يغير أحد رأيه بمجرد نقاش أو مجادلة. فليحتفظ كل شخص برأيه على هذا الموضوع بالذات وفي هذا الوقت بالتحديد. عندما تبرد الأجواء عندها يمكن النقاش وتذكر أننا بشر ويجب أن نتعاضد سويا لدعم بلدنا كل على طريقته".

وعندها قال إن كل من يعصي هذا الطلب سيتم طرده من الرحلة، وذلك كون الحادثة تمت بينما كان الركاب ما زالوا على أرض المطار.

جدير بالذكر أنه يحق للقبطان طرد أي مسافر من الرحلة، وغالبا ما تكون الأسباب إما كون المسافر ثملا أو انه يتصرف بطريقة مسيئة تهدد سلامة الركاب وطاقم الطائرة، او حتى إذا كانت رائحته تزعج بقية المسافرين.

وأكد ناطق باسم الشركة وقوع الحادثة مع التحفظ على إعلان اسم القبطان .

رابط الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=E2CM_It9R04