على الرّغم من إدراك معظمنا لأهمية الخضوع بشكل دوري للفحوصات المرتبطة بأخطار وجود شامات وأورام ونتوءات مشبوهة، إلاّ أن المشكلة هو أننا لا نكترث لتلك الفحوصات، وربّما يتركز اهتمامنا على الحالة العامة لسياراتنا أكثر من اهتمامنا بصحتنا.
وأوضح الأطباء أنه حتى وحين يكون من الواضح أن أجسامنا تحاول بأن تخبرنا بوجود شيء ما، فإننا في الغالب نتجاهل الأمر، خصوصًا إن كنا مشغولين بأشياء أخرى.
وشدّد الأطباء في الوقت عينه على ضرورة الانتباه لمثل هذه الأمور، لأنّها قد تكون بمثابة الإشارات المنبهة لاحتمالات وجود مشكلات أكبر أو أكثر خطورة. وأوضح الباحثون أنّه كلّما زادت مدة التأجيل، كلما تراكمت المشكلات وكلّما زادت حدة الأخطار.
ولهذا، أوصى الأطباء بضرورة البدء من العام الجاري في تغيير نظام فحص الجسم، والاهتمام بالخضوع لتلك الفحوصات بصورة مستمرة، والاهتمام بمعرفة الجسم، وما يشكو منه على الفور، وفي ما يلي ثلاثة فحوصات رئيسة ستساعد في هذا الشأن :

- السيدات - فحص الثّديين : ويجب معرفة أن سرطان الثدي هو النوع السرطاني الأكثر شيوعًا لدى السيدات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وهناك إحصاءات مفادها أن امرأة من بين كل سبع سيدات تصاب بالمرض، وأن الخطر يزداد مع التقدم في السن ( يتم تشخيص 80 % من حالات الإصابة لمن تجاوزن سن الخمسين )، لذا ينصح بضرورة فحص الثديين مرة كل شهر في الوقت نفسه تقريباً.

- الصبية – فحص الخصيتين : وللشباب أن يعلموا أن سرطان الخصية يختلف عن معظم الأمراض السرطانية الأخرى، حيث تزداد فرص حدوثه لديهم بين سني 25 و49 عامًا. ويعد ذلك المرض أكثر أنواع السرطان شيوعًا بتلك المرحلة السنية. لكن الخبر الجيد هو أنه يمكن معالجة أكثر من 96 % من حالات الإصابة طالما تم اكتشاف المرض في وقت مبكر، وتم إخضاع المرضى للنظام العلاجي المناسب.

- مراقبة الوزن والاهتمام بقياس حجم الخصر : وهو أمر ضروري للغاية لمن يود الحفاظ على صحته، خصوصًا أنّ زيادة الوزن يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض التي من بينها البدانة، النوع الثاني من داء البول السكري، أمراض القلب وبعض الأمراض السرطانية، ولهذا ينصح بضرورة مراقبة الوزن منعًا من حدوث تلك المشاكل.

- فحوصات أخرى : حيث يجب القيام بمجموعة من الفحوصات الأخرى التي تشمل البشرة، العينين، الأذنين، الحالة المزاجية ومستويات الطاقة بالجسم، وكلها فحوصات ذات أهمية بالغة، حيث أنها تساعد في الكشف المسبق عن أي أخطار محتملة.