نجحت شركة "سبيس إكس" الفضائية الأمريكية في إعادة صاروخ قابل للاستخدام مرات عدة على منصة عائمة في المحيط بعد أربع محاولات فاشلة في الماضي.

وأعرب مراقبو المهمة عن ابتهاجهم بعدما بقي الصاروخ "فالكون 9" منتصبا على المنصة قبالة سواحل ولاية فلوريدا.

كان "فالكون 9" في طريق عودته من مهمة لمصلحة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تتعلق بوضع مسكن يمكن أن يتوسع بالتمدد عن طريق النفخ في الفضاء.

وسيلتحم المسكن، وهو عبار عن غرفة، بمحطة الفضاء الدولية في تجربة تستمر عامين، وستصبح أول غرفة من نوعها للبشر في المدار.

ومن المقرر وصول الغرفة إلى محطة الفضاء الدولية قرابة الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، الأحد، مع غيرها من الشحنات على متن كبسولة "دراغون" الفضائية.

وصمّمت شركة "بيغلو إيروسبيس" ومقرها ولاية نيفادا الغرفة بهدف فتح المجال أمام استخدام مثل هذه الغرف للرحلات الفضائية الطويلة، من بينها رحلات المريخ.

ولم تنظم ناسا رحلات شحن مع شركة سبيس إكس منذ حادث 2015 عندما انفجر صاروخ شحن غير مأهول فور إطلاقه.

وانفصل فاكون 9 عن الأرض في الموعد المحدد في تمام الساعة 16:43 بالتوقيت المحلي (20:43 بتوقيت غرينتش) الجمعة من محطة "كيب كانافيرال" التابعة لسلاح الجو في ولاية فلوريدا.

وبعدما وضعت كبسولة دراغون في المدار، انفصل المحرك الرئيسي لفالكون 9 وهبط على منصة عائمة تعرف بـ"سفينة دون ربان".

وقال الرئيس التنفيذي ومؤسس سبيس إكس، إيلون ماسك، للصحفيين في فلوريدا، إن "الصاروخ هبط دون إحداث ثقب في السفينة –أو الانقلاب بعد هبوطه- ولهذا نشعر بسعادة غامرة بهذا".

وتسعى شركة سبيس إكس إلى تدشين عهد جديد من الصواريخ التي يمكن إعادة استخدامها عدة مرات ورحلات فضاء خاصة بأسعار مناسبة.