قررت السلطات الطبية في إنجلترا تقديم لقاح للحد من خطر السرطان للرجال المثليين في إطار مشروع تجريبي يبدأ في يونيو.

ويقي اللقاح من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي يزيد مخاطر سرطانات الفم والشرج والقضيب. ويُقدم اللقاح إلى الفتيات في سن المدرسة لحمايتهن من الإصابة بسرطان عنق الرحم منذ عام 2008.

ومع ذلك، تكررت دعوات منذ ذلك الحين لتقديم اللقاح إلى الفتيان أيضا.

وفي نوفمبر 2015، دعت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين، التي تقدم النصح للحكومة البريطانية، إلى تقديم لقاح مكافحة فيروس الورم الحليمي إلى المثليين من الرجال دون سن 45 عاما.

وقالت اللجنة إنه ستكون هناك "فائدة كبيرة" في الحد من حجم الإصابات بالأورام التناسلية.

وقالت جين أليسون وزيرة الصحة العامة في بريطانيا "من خلال هذا المشروع التجريبي، سيقدم لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في المواعيد المحددة بالفعل في عيادات محددة للصحة الجنسية والإيدز في إنجلترا لاختبار تقديمه في تلك الأماكن".

وأضافت أن "هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا في طور الموافقة على اختيار عيادات الصحة الجنسية والإيدز المشاركة في المشروع". وقالت إن "التدشين الكامل لبرنامج تلقيح ضد فيروس الورم الحليمي الشامل للرجال الذين أقاموا علاقات جنسية من أقرانهم من الرجال سيعتمد على تقدم المشروع التجريبي ونتائجه".

وتقرر إطلاق المشروع كذلك في ويلز. لكن شون غريفين من جمعية "تيرنس هيغنز تراست" الخيرية المعنية بشؤون مكافحة الإيدز قال إن "الإعلان عن هذا المشروع التجريبي يبدو كما لو كان خطة تسويف تبعث على التشاؤم".

وأضاف "في نوفمبر، قالت الحكومة إن جميع المثليين من الرجال دون سن 45 عاما سيحصلون على لقاح الأورام الحليمية في أنحاء البلاد، والآن وبعد ستة أشهر، شعرنا بإحباط من تقليص هذا إلى مشروع تجريبي محدود وغير ضروري".