تعتزم السعودية توزيع أساور إلكترونية على الوافدين لأداء مناسك الحج هذا العام.


وتأتي خطوة توزيع الأسوار الالكترونية على الحجاج من بعد عام من حادث التدافع في منى الذي أسفر عن مقتل 750 حاجا. وإصابة 900 آخرين. وسيحتوي سوار الإلكتروني على البيانات الشخصية، ومعلومات عن الحالة الصحية للحاج لمساعدة السلطات على التعرف رعايته، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وانتهت السلطات السعودية من تركيب حوالي ألف كاميرا مراقبة في الأماكن المقدسة. ويحمل السوار الإلكتروني معلومات هامة عن الحجاج مثل رقم جواز السفر والعنوان، كما أنه يحمل في الوقت ذاته معلومات مفيدة للحجاج مثل مواقيت الصلاة إضافة إلى دليل إرشادي بلغات متعددة لمساعدة الحجيج غير الناطقين بالعربية أثناء أداء المناسك.

وصممت الأساور الإلكترونية لتكون مضادة للماء ومتصلة بنظام تحديد المواقع العالمي.

ويمكن لموظفي وزارة الحج، ومسؤولي الأمن والخدمات الدخول على البيانات المخزنة على السوار عبر الهاتف الذكي. وثُبتت الكاميرات في المسجد الحرام على أن تكون موصلة بغرفة تحكم تشرف على تشغيلها القوات الخاصة لمراقبة حركة الحجيج أثناء المناسك.

تظهر السلطات السعودية تدابير أمنية واحترازية غير مسبوقة قبيل موسم الحج هذا العام وشهد موسم الحج العام الماضي واحدة من أكبر الحوادث مأساوية في ربع قرن.

ودفع الحادث العاهل السعودي الملك سلمان إلى إطلاق وعود بالارتقاء بمستوى تنظيم الحج، كما زاد من توتر العلاقة بين السعودية وإيران. وانتقدت إيران، التي فقدت حوالي 400 من رعاياها في حادث التدافع بمِنى، جاهزية السعودية، مؤكدة أنها لن تسمح للحجاج الإيرانيين بالتوجه لأداء المناسك هذا العام.

ويبلغ عدد الحجيج الذين يتوجهون من جميع أنحاء العالم إلى مكة والأماكن المقدسة في السعودية حوالي 2 مليون حاج، وهو ما يمثل كابوسا أمنيا للسعودية كل عام. وأنفقت السعودية مليارات الدولار على تحسين وسائل النقل وغيرها من البُنى التحتية لتتمكن من تنظيم موسم الحج بأكبر قدر ممكن من الكفاءة.