يجري استخدام أجهزة خاصة للواقع الافتراضي بهدف التخفيف عن المرضى الذين يخضعون للعلاج من التليف الكيسي.

ويشارك المرضى في رحلة سفاري افتراضية ويندمجون في أجوائها كنوع من تشتيت الانتباه عن العلاج.

وتُجرى هذه التجربة الأولى من نوعها في بريطانيا في مستشفى لاندو بمقاطعة ويلز.

وقالت بيث كلارك التي كانت من أوائل من أجريت عليهم هذه التجربة "لقد كانت مفاجأة سارة. أي وسيلة للانشغال عن أجواء المستشفى مرحب بها".

وأضافت "تأخذك التجربة إلى مكان آخر لبضعة دقائق. أجواء المستشفى ليست مريحة، على الرغم من أن العاملين فيه رائعون، ولذلك فالابتعاد عن تلك الأجواء حتى لفترة محدودة له أثر إيجابي".

وقال مريض آخر ويدعى أنتوني فيليب "كنت متشككا في البداية لكن حين جربت الطريقة وجدتها جيدة. إنها طريقة لتشغل الدماغ وتنقله إلى مكان آخر، وحين تركب الدراجة افتراضيا لن ينقطع نفسك، وهذا جيد".

ومرض التليف الكيسي هو مرض وراثي يبقى مع المريض مدى الحياة ويؤدي إلى أن يتشكل مخاط سميك في الرئة والجهاز الهضمي.

وتتراوح طرق العلاج من هذا المرض بين العقاقير والتمارين والتقنيات الخاصة بتنظيف مجاري الهواء من المخاط، والتي تكون متعبة وتستغرق وقتا طويلا.

ويستخدم واقع افتراضي لركوب الدراجة في مستشفى لاندو لتحفيز المرضى على إجراء التمارين في غرفهم بالمستشفى كجزء من العلاج.

ولا يسمح للمرضى بالاختلاط خوفا من العدوى، لكن المستشفى يتعاون مع جامعة سوانزي من أجل تطوير تطبيق يساعد المرضى على اللعب بشكل جماعي.