وجاء ذلك بعد أن لاحظ مستخدمو ألعاب ننتندو المذاق المُنفر لهذه البطاقات. وقال جيف غيرستمان، وهو كاتب متخصص في مجال الألعاب الإلكترونية، في تغريدة عبر موقع تويتر: "لا يمكنني حتى الآن تذوقها، لا يجب عليك أن تجرب ذلك في المنزل".

لكن لاعبين آخرين بثوا منذ ذلك الحين مقاطع مصورة على الانترنت أوضحوا فيها ردود فعلهم بعد تذوق البطاقات الصغيرة الداخلية للمنصة، وأكدت ننتندو استخدام مادة كيميائية فيها.

وقال غيرستمان لـ بي بي سي: "لقد كانت تشبه (مذاق) المادة الكيميائية تماما. لقد بدا الأمر وكأن شخصا ما وضع زجاجة من (رائحة سيارة جديدة) مركزة في فمي."

وأوضح غيرستمان أنه قد باغتته فكرة تذوق البطاقة في مقطع فيديو حي على موقعه الذي يحمل اسم "جيانت بوم".

وقال إن "الأمر الغريب هو أن (هذا المذاق) استمر بعد ذلك لفترة طويلة جدا، لمدة ساعة أو نحو ذلك، وكان لا يزال المذاق (السيء) موجودا." وأضاف: "كان يجب علي أن أتوقف وأتناول أي شيء وأكله حتى يتلاشى هذا المذاق من فمي."

ويصل حجم بطاقات منصة "ننتندو سويتش"، والتي تُطرح في الأسواق العالمية في الثالث مارس الجاري، إلى 34 ملليمتر في 23 ملليمتر.

وكشفت ننتندو أنها وضعت مادة إضافية غير سامة، وهي "بنزوات ديناتونيوم"، على بطاقة اللعب، وذلك في بيان بثه موقع "بوليغون" لألعاب الفيديو. وأضاف البيان أن هذا الإجراء يهدف إلى "تجنب إمكانية ابتلاع (البطاقة) دون قصد."

ومادة بنزوات ديناتونيوم لها طعم مُر جدا، وتُضاف عادة إلى منتجات مثل الطلاء لإبعاد الناس عن تناولها. وأضاف غيرستمان أنه يعتقد أن هذا الأسلوب لمنع الأشخاص من ابتلاع البطاقات، نظرا لحجمها الصغير، هو فكرة جيدة.

لكنه أشار إلى أن التقارير التي تتحدث عن المذاق المقزز للبطاقات لم تثن آخرين عن لعقها. وقال أحد المستخدمين في مقطع فيديو على موقع يوتيوب: "يا إلهي، إن مذاقها (البطاقات) مروع جدا."

وصدرت نصائح للمستخدمين بعدم محاولة تذوق بطاقات "ننتندو سويتش" في المنزل.