بتر الأطباء ساقَيْ رجل في أستراليا بعدما أصيب بمرض نادر "يلتهم جسده"، وفق ما أعلنته أسرته.

كان الفلبيني تيري باريجا في زيارة إلى أقاربه في أستراليا، عندما أصيب بذلك المرض منذ قرابة شهر، وفق ما قالته شقيقته جيفماري باريجا.

وتعتقد أسرة المريض بأن الجرثومة التي أصابته نجمت عن لدغة عنكبوت، لكن الأطباء قالوا إنه لا توجد أدلة تدعم هذا الرابط.

وقالت شقيقة المريض لبي لبي سي "إنه (المرض) يأكل جسمه حيا، بالمعني الحرفي للكلمة". وأضافت: "يحتاج (شقيقي) إلى المكوث في المستشفى ما بين 12 إلى 18 شهرا."

وقالت إن الأطباء شخصوا المرض الذي أصيب به باريجا (65 عاما) بأنه "التهاب اللفافة الناخر"، وهو مرض بكتيري نادر ينتشر بسرعة في الجسم ويؤدي إلى ضرر بالغ في أجهزة الجسم المختلفة.

وأكد مستشفيان إصابة باريجا بالمرض، لكنهما لم يناقشا حالته الصحية لأسباب تتعلق بالخصوصية. وتمكنت شقيقة المريض من جمع ما يربو على 10 آلاف دولار أسترالي في إطار حملة لجمع تبرعات لتغطية نفقات العلاج.

وقالت إنه "كان يقضي الإجازة هنا، وما تعرض له يعتبر مأساة".

وقال مارك وولكر، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في أستراليا، إن التهاب اللفافة الناخر مرض نادر، وأضاف أنه "بمجرد الإصابة بهذا الالتهاب، فإنه يأخذ وتيرة سريعة للغاية في التطور."

وقال: "الذين يعانون من المرض يجرى علاجهم بالمضادات الحيوية، لكن أضرار المرض تكون قد نالت بالفعل من المريض."

هل يمكن للعناكب أن تسبب المرض؟

وفقا لدراسة نُشرت عام 2014 لعالم السموم السريري، جيف إسبيستر، ليست هناك صلة بين ذلك المرض ولدغات العناكب. ووصف العلاقة المحتملة بين التهاب اللفافة الناخر وبين لدغات العنكبوت بأنها "أسطورة".

وقال إسبيستر، الأستاذ في جامعة نيوكاسل الأسترالية، إن "المرض ينجم عادة بسبب عدوى عقدية". وأضاف أنه لم تظهر على الإطلاق حالة لُدغ فيها المريض من عنكبوت، أو حمله بيده، ثم أصيب بمرض التهاب اللفافة الناخر.