صادرت الشرطة في أوكرانيا خوادم شركة لبرمجيات المحاسبة يُعتقد أنها ساعدت عن غير قصد في نشر برنامج خبيث هاجم العديد من الشركات العالمية الشهر الماضي.

ومن جهتها، نفت شركة إنتلكت سيرفيس أن يكون برنامجها قد ساعد في انتشار البرنامج الخبيث، ولكن خبراء أمنيين قالوا إن العدوى الأولية انتشرت عبر أشهر برنامج محاسبي في أوكرانيا والمعروف باسم "مي دوك".

وضرب الهجوم الإلكتروني - وهو بنسخة مختلفة من فيروس يحمل اسم "بيتيا" Petya - شركات حول العالم، بينها شركة الشحن مايرسك وعملاق التسويق "دبليو بي بي" WPP.

وكان الظن في البداية أنه برنامج لطلب فدية مصمم لجمع المال للقراصنة الذين يقفون وراءه. ولكن بعض المؤسسات الأمنية تعتقد الآن أنه مصمم لتدمير البيانات عمدا ولاستهداف أوكرانيا.

ونفى الفريق الذي يدير شركة إنتلكت سيرفيس، والمكون من أب وابنته، في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء مسؤوليتهما عما حدث.

وقالت الابنة أوليسيا لينيك "لقد درسنا وحللنا منتجنا وتوصلنا إلى أنه لم يصب بأي عدوى فيروسية. إنه آمن وفي حالة جيدة. لقد فحصناه أكثر من 100 مرة وكل الأمور على ما يرام".

وقال خبراء أمنيون، من بينهم مايكروسوفت وسيسكو وسيمانتك، إن لديهم دليلا على أن البرنامج الخبيث قد انتشر عبر تحديث لبرنامج الضرائب "مي دوك".

ويسود اعتقاد بأن 80 في المئة من الشركات في أوكرانيا تستخدم هذا البرنامج الذي يسمح للعملاء بإرسال ومناقشة الوثائق المالية داخله، فضلا عن تقديمها لإدارة الضرائب الحكومية.

وقالت الشرطة الأوكرانية إن الأسرة يمكن أن تواجه اتهامات جنائية لو تأكد أنها كانت على دراية بعدوى الفيروس ولم تتخذ أي إجراء بهذا الشأن.