أشارت دراسة جديدة إلى أن التحرير الجيني للأطفال قبل ولادتهم يمكن أن يضيف عقودًا إلى عمرهم، ويخفض خطر إصابتهم بأمراض سرطانية لاحقًا بأكثر من النصف. &

إيلاف: يمكن لاستخدام أدوات للتحرير الجيني، مثل تكنولوجيا كريسبر ـ كاس 9، على خلايا البويضة والحيوانات المنوية، بحسب الدراسة، يمكن له أن يمنح مقاومة ضد أمراض الشيخوخة لاحقًا، كما أفادت صحيفة "دايلي مايل". &

إطالة&التعايش
نقلت الصحيفة عن الدكتور رومان تيو أولينيك من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا قوله إن تعديل عشرات أو حتى مئات الجينات التي لها دور في الإصابة بأمراض، مثل مرض القلب أو الزهايمر أو التهاب المفاصل، يمكن أن يساعد الأطفال المهددين بهذه الأمراض لأسباب وراثية مثلًا، يمكن أن يساعدهم على تفادي التعرّض لها، وأن يعيشوا سنوات أطول من الحياة المتعافية. &

ستكون الفائدة الكبرى هي تفادي الأمراض السرطانية عبر تقليل احتمالات إصابة الجنين المعرّض لهذه الأمراض إلى أقل من النصف لاحقًا، وتمكينه من العيش عقدين أطول في حالة الإصابة، كما ذهب الدكتور أولينيك. &

درس العالم النيوزيلندي مجموعة من الجينات، التي لها دور في خطر التعرّض لأمراض، مثل مرض السكري من النوع الثاني أو الجلطة. فبمعرفة نوع الجينات لدى الفرد، يمكن تقدير احتمالات إصابته بأمراض معيّنة، ثم درجة انخفاض هذه الاحتمالات، في حالة خضوعه لعملية تعديل جيني قبل ولادته. &

يُعالج... ويصيب!
قال الباحث أولينيك إن النتائج ستكون مثيرة عبر تمكين مثل هؤلاء الأشخاص من العيش حياة صحية فترة أطول وتقليل احتمالات مرضهم بدرجة كبيرة. &

الباحث علي تركماني من معهد سكريبس للأبحاث في ولاية كاليفورنيا يرى أن "هناك في أحيان كثيرة مقايضة ـ حيث تخفض خطر إصابتك بمرض الشريان التاجي مثلًا، ولكنك ربما تزيد خطر إصابتك باضطراب آخر"!. &أعلن أولينيك أن "هذه الدراسة تبيّن أن بمقدورنا استخدام التحرير الجيني لجعلنا جميعًا مقاومين لأمراض الشيخوخة". لكن خبراء آخرين يرون أن التحرير الجيني للحمض النووي، بهدف تقليل خطر الإصابة بمرض ما، يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمرض آخر، مشيرين إلى أن مجموعة الشفرة الجينية لأمراض محدَّدة ليست معروفة. &

إمكان تعديل مهارات&
تؤكد هذه الآراء استمرار الجدل حول تكنولوجيا التحرير الجيني. إذ يرى البعض أنها يمكن أن تُستخدم لإزالة جينات ضارّة من الأطفال قبل ولادتهم، مثل الجينات التي تسبب مرض هنتنغتون أو العمى الوراثي. &

لكن التكنولوجيا يمكن أن تُستخدم ذات يوم لإدخال جينات صفات مرغوبة، مثل شعر أشقر أو طول قامة يزيد على المتوسط، وحتى مهارات معينة، مثل الموهبة الموسيقية أو الرياضية. ويحذر منتقدو هذه التكنولوجيا من أن الأغنياء وحدهم سيكونون قادرين على تحمل كلفة استخدامها.
&&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "مايل أونلاين". الأصل منشور على الرابط
http://www.dailymail.co.uk/health/article-6118157/Gene-editing-babies-born-help-live-decades-longer.html


&