&إيلاف:&أظهر بحث حديث أجرى في الولايات المتحدة واسبانيا أن معدل الرجال الذين يُعالَجون من العقم قد زاد بنسبة 700 % في آخر 15 عاماً، وأن جودة السائل المنوي لديهم تمضي إلى تراجع في حقيقة الأمر. وتوصل الباحثون لتلك النتائج بعد تحليلهم عينات سائل منوي من اثنين من أكبر مراكز الخصوبة بين 2002 و2017.&

ووجد الباحثون أن عدد الرجال الذين يتلقون العلاج قد زاد بمقدار سبعة أضعاف، حيث ارتفع من 8000 إلى 60000 خلال تلك الفترة، وتبين لهم أن من بين هؤلاء الرجال الذين يعانون من مشكلات مرتبطة بالخصوبة، تراجعت جودة السائل المنوي، وتزايد عدد الرجال الذين ينخفض لديهم بشدة عدد الحيوانات المنوية ويكونوا بحاجة لإجراء عملية تلقيح اصطناعي لإتمام الحمل، وتبين في نفس الوقت تراجع عدد الرجال الذين تعتبر مستويات حيواناتهم المنوية مستويات طبيعية.

وأوردت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور أشلي تيغز، الباحثة الرئيسية بتلك الدراسة التي استعرضت نتائجها في مؤتمر عن الطب التناسلي يوم أمس الاثنين، قولها "يحدث تراجع بجودة السائل المنوي نتيجة عدة عوامل بيئية على الأرجح، منها التدخين، التوتر، البدانة والتعرض لمواد كيميائية في البلاستيك".

وجاءت تلك الدراسة بعد مرور عام على إطلاق خبراء دوليين تحذيراتهم عبر بيانات صادمة تُبَيِّن أن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال الذين يعيشون في البلدان الغربية قد انخفضت بنسبة 59.3 % خلال ال 40 عاماً الأخيرة. وعاودت هنا دكتور تيغز لتقول إن تلك البيانات الجديدة تعد كذلك دليل أكثر دقة على أن هناك ما يدعو للقلق حين يتعلق الأمر بخصوبة الرجال، أي أنها مصدر قلق للصحة العامة.

وأضافت تيغز "وحقيقة أن الدراسة شملت أناس من قارتين مختلفتين هو أمر غاية في الأهمية، لأنه أظهر أن تلك المشكلة مشكلة عالمية، وأنا إذ آمل أن نتمكن فيما هو قادم من إشراك عدد أكبر من الأشخاص في دراسات مماثلة من قارات أخرى، وقد نصل من خلال ذلك لنوعية العوامل البيئية التي تؤثر على الرجال في كل دولة".

أعدت "إيلاف" المادة نقلاً عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-6249825/The-male-fertility-crisis-continues-Quality-sperm-plummets.html