تقبل اللبنانيات بضراوة على تجميل المناطق الحميمة في أجسادهن وتصغيرها، في جراحة تجميلية تشكل صرعة جديدة في لبنان، على الرغم من التحذيرات من خطورتها.

إيلاف من لندن: تختلف مقاييس الجمال بين بلد وآخر، فاللبنانيات كالأوروبيات، ترغبن بتصغير المناطق الحميمة في أجسادهن، بينما في الخليج قد تكون مقاييس الجمال مختلفة. هذا ما تنسبه "إكونوميست" إلى الدكتور حسين هاشم، الاختصاصي اللبناني في جراحة التجميل، الذي يجري وزملاء له في المهنة جراحات تجميل مختلفة، أطلقوا عليها أسماء غريبة مثل "طلة باربي" أو "تجديد بيفرلي هيلز"، وتعني عمليات تقريم المنطقة الأنثوية الحميمة لتبدو اصغر.

مواصفات حسب الطلب

تشير إكونوميست في تقريرها إلى أن الجراحة التجميلية في المناطق الأنثوية الحميمة هي الأسرع نموًا في العالم، واللبنانيات الشغوفات بالتحسينات الجسدية شديدات الاقبال بصفة خاصة على هذا النوع من الجراحة.

لا تنافس اللبنانيات في الاقبال على الجراحات التجملية للمناطق الحميمة الا الإسبانيات والبرازيليات، إذ أن البلدان الوحيدان اللذان يجريان عمليات تجميل للمناطق الحميمة أكثر من لبنان هما إسبانيا والبرازيل.

يقول الدكتور إيلي عبد الحق، من الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل: "كان الجمال في السابق جمال الوجه، وهو الآن جمال الجسد، والمؤخرات والمناطق الحميمة هي الصرعة الرائجة".

ويحتار الباحثون من زيادة عدد النساء اللواتي يردن مناطق حميمة بمواصفات حسب الطلب. ويقول بعضهم إن شمع البكيني البرازيلي، أي إزالة الشعر الذي لا يغطيه البكيني، جعل بعض النساء أكثر وعيًا بأهمية تجميل مناطقهن الحميمة. ويتهم البعض الآخر المواد الإباحية المتاحة على الانترنت بالمسؤولية عن تقديم صورة للمنطقة الحميمة المثالية، والتسبب بكآبة نساء يعتقدن أن مناطقهن الحميمة غير جذابة.&

رشيقات ومثيرات

يقول عبد الحق إنهن لا يردن أن تظهر معالم مناطقهن الحميمة من خلال السروال القصير أو البكيني، "وأصبحن يخجلن من ذلك".

تلاحظ إكونوميست أن المرأة في لبنان كثيرًا ما تتأثر بالمجلات التي تنشر صور نساء رشيقات ومثيرات جنسيًا.
الجراحة التجميلية رخيصة نسبيًا. فجراحة تجميل المناطق الحميمة تكلف نحو 1500 دولار.

ويبدأ اهتمام الفتيات اللبنانيات بعمليات التجميل اعتباراً من سن المراهقة، اذ تجد في عيادات التجميل فتيات لا تزيد اعمارهن عن ١٤ عاماً، يقبلن على عمليات تجميل الأنف، وفي الغالب ترافقهن الى العيادة امهاتهن.

لكن لجراحة تجميل المناطق الأنثوية الحميمة مخاطرها. وحذرت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية من أن بعض الأدوات المستخدمة فيها خطرة، وأن أشعة الليزر التي تُستخدم "لتجديد المنطقة الحميمة" يمكن أن تسبب حروقًا أو ندوبًا أو ألمًا خلال ممارسة الجنس.

تؤكد إكونوميست في ختام تقريرها أن المطلوب مزيد من البحث، لكن اللبنانيات اللواتي أجرين هذه العملية "سعيدات على ما يبدو".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "إكونوميست".