"إيلاف": تطمح مصممة الأزياء الاماراتية علياء خان الى النهوض بالقطاع الاقتصادي الاسلامي من خلال تخصصها في مجال الأزياء والتصميم الاسلامي. خان التي أسست للمجلس الاسلامي للأزياء والتصميم تسعى من خلال عملها الدؤوب الى الوصول بالزي الاسلامي لمصاف العالمية من خلال تقديم أفكار حديثة خاصة بالهوية العربية ورفع معاييرها لتقديم الأفضل. "إيلاف" التقت خان فكان الحوار التالي:
1. هل هناك من قصة تجسد ولادة فكرة المجلس الإسلامي للأزياء والتصميم؟
ولادة فكرة المجلس الإسلامي للأزياء والتصميم تمثل خليط بين طموحي في العمل بقطاع الأزياء والتصميم ورغبتي في المساهمة في نمو الاقتصاد الإسلامي. رحلتي لإنشاء المجلس هي فرصة فريدة لأتواصل مع جذوري الإسلامية وأتعمق في مجال الاقتصاد الإسلامي من خلال قطاعي الأزياء والتصميم الذي أرغب في العمل فيهما. فبعد الدراسة والبحث، رأيت فجوة بعدم وجود منظمة أو مجلس يمثل هذا القطاع، لذلك كان إنشاء المجلس بمثابة حل لأساهم بسد تلك الفجوة. 

2. هل حققتي الهدف الذي تصبين للوصول إليه؟ 
باعتقادي هناك الكثير لنقوم بتقديمه مع استمرار الحياة. مازلت أشعر أني لم أحقق جميع أهدافي وأني في بداية مشواري ولازال هناك الكثير لأحققه. أسعى دائماً للوصول إلى توازن في الحياة، ومنح كل جزء من حياتي سواء المهنية أو الشخصية الاهتمام والرعاية الكافيين.

3. هل تتوقع علياء خان ان يستقطب الزي الاسلامي دور الأزياء العالمية في المستقبل القريب؟
بالطبع، فالأزياء المحتشمة والزي الإسلامي يتميزان بالأناقة والرقي، كما هناك تنوع كبير من الخيارات مما أتاح المجال للسيدات المحتشمات أن يظهرنّ حس الموضة لديهن بكل أناقة. ونرى الآن الكثير من دور الأزياء الراقية تتبنى فكرة تصميم أزياء محتشمة، كما أعتقد سنرى تزايد في هذا التوجه في المستقبل. 

4. الى أي مدى يستطيع المجلس الاسلامي للأزياء والتصميم تطوير المهارات الشخصية في العالم العربي واحتضانها؟
ليس لدينا أي توجه لتحويل المجلس الإسلامي للأزياء والتصميم إلى منظمة إسلامية تسعى إلى الوعظ والإصلاح. نحن نؤمن أن كل شخص بإمكانه أن يكون الأفضل من خلال تبني معتقداته وإيمانه بالقضية التي يُمثل وهذا ما نسعى إلى تعزيزه. الحياة رحلة طويلة تساهم في نمو مهارات كل فرد وتطويرها بشكل طبيعي. كل ما علينا هو أن نجتهد لتقديم الأفضل دون أن توقفنا العقبات، فليس هناك سقف للطموح والنجاح. 

5. برأيك ما هي الخطوات المطلوبة عربيا لدعم دور الأزياء الاسلامية وإيصالها الى مصاف العالمية؟
أعتقد أنّ ما نسعى إلى تقديمه في فعالية " Pret-A-Cover™ -Buyers Lane" للأزياء المحتشمة سيحدث تغيرات جذرية في عالم الموضة من خلال تقديم عناصر ثورية ومستحدثة على عالم الموضة الإسلامية خاصة في العالم العربي ورفع المعايير لتقديم الأفضل. عوضاً عن تقديم عروض الأزياء بشكلها الاعتيادي على المنصات، سوف نعرض مجموعات الأزياء باستخدام أساليب ثورية وتكنلوجية حديثة كما ستتوفر جميع القطع المعروضة لكل مصمم في متاجرمؤقتة في منطقة "ستي ووك". سنحرص على تقديم الفعالية على أرفع مستوى، فكوننا جزء من العالم الإسلامي نسعى إلى الالتزام بتقديم الأفضل والتميز. 

6. هل لديك أي مخاوف من التوجه الإسلامي الذي يخشاه الكثير وما يعرف بـ "إسلاموفوبيا" قد يؤثر على نجاح " Pret-A-Cover™ -Buyers Lane"
كوننا نسلك اتجاهاً إسلاميا، فذلك بدوره يجردنا من المخاوف ويجعلنا على دراية أننا على المسار الصحيح، ويبقى اهتمامنا هو أن نفعل الصواب. أعتقد أنّ الإسلاموفوبيا أو رهاب الإسلام ليس بقضية كبيرة كما يحاول الإعلام تضخيمها، بل أعتقد أنها ظاهرة مسيسة ليحاول البعض أن يجلعنا نعتقد بوجودها. الإسلام يدعو إلى السلام والمحبة واحترام جميع الديانات والمجتمعات الأخرى بما تحمله من معتقدات، والطبيعة البشرية بفطرتها ليست عدائية أو حقودة. لا شيء سيحرم "Pret-A-Cover™ -Buyers Lane" من النجاح سوى تقاعسنا عن تقديم الأفضل، ونحن نؤكد التزامنا بالعمل جاهدين والالتزام بتقديم الأفضل دائماً.