توصلت دراسة ريادية جديدة الى ان المسح الاشعاعي للدماغ يمكن ان يتنبأ بمدى استجابة المريض لعلاج الكآبة.

وراقب باحثون من جامعة هارفرد ومستشفى ماكلين في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة نشاط أدمغة 300 مريض قبل تناولهم أدوية مضادة للكآبة وخلال تناولها مع متابعة ردود افعالهم على العلاج.

اكتشف الباحثون ان المرضى ذوي النشاط القوي في منطقة الدماغ التي تتحكم بمناطق أخرى يمكن ان يتوقعوا نجاح العلاج بدورة من دواء زولوفت ، وهو دواء شائع ضد الكآبة.

ولكن المرضى ذي النشاط الأضعف في ادمغتهم سجلوا نتائج أفضل بالجمع بين الأدوية والعلاج النفسي. 

وهذا أول بحث يثبت امكانية التنبؤ بالاستجابة للعلاج من خلال العلاقة بين الكآبة والقشرة الحزامية الأمامية للدماغ. وقال الباحث دييغو بيزاغالي الذي شارك في الدراسة ان الهدف هو الوصول الى نقطة يستطيع عندها الأطباء ان يقارنوا نشاط الدماغ النوعي بخصائص الأدوية لتحديد العلاج الأفضل بطريقة مؤكدة تقريباً.

وأضاف بيزاغالي "ان عملنا يبين اننا نستطيع ان نتوقع استجابة المريض للأدوية المضادة للكآبة بدراسة مستوى نشاط منطقة القشرة الحزامية الأمامية للدماغ باستخدام منظومة مراقبة غير غازية لاختبار نشاط الدماغ تُسمى التخطيط الكهربائي (إي إي جي)".

وإذا توقع نشاط القشرة الحزامية امامية استجابة أفضل فان الباحثين يمكن ان يصفوا مراناً ذهنياً يستهدف هذه المنطقة تحديداً من اجل زيادة نشاط الدماغ لتسريع أو تقوية الاستجابة للعلاج التقليدي. وستكون الخطوة التالية لفريق الباحثين اختبار هذه الطريقة سريرياً على مرضى في مستشفى ماكلين. 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/health/article-5603991/Brain-scans-predict-depression-patients-respond-drugs.html