إيلاف من لندن: توصلت دراسة جديدة إلى أن تعلم الموسيقى أو تعلم لغة أجنبية يعني تدريب الدماغ ليعمل بصورة أفضل وكفاءة أعلى.

واكتشف باحثون في معهد روتمان للابحاث في كندا ان الموسيقيين والأشخاص الذين يتكلمون لغة أخرى يوظفون قدراً أقل من موارد الدماغ خلال انجاز مهمة تحتاج الى تشغيل الذاكرة العاملة.

وبحسب الدراسة فان أدمغة الأشخاص الذين تعلموا الموسيقى أو لغة ثانية تستخدم شبكات مختلفة وتبذل قدراً أقل من الطاقة الذهنية لدى انجاز مهمة ما بالمقارنة مع الآخرين الذين لا يتكلمون إلا لغة واحدة أو لم يتعلموا الموسيقى بطريقة نظامية.

وقال الدكتور كلود آلان عضو فريق الباحثين والاستاذ في معهد الطب التابع لجامعة تورونتو ان نتائج الدراسة تبين "ان الموسيقيين والذين يتكلمون لغة ثانية يبذلون مجهوداً أقل من الآخرين الذين ليس لديهم هذه المهارات لانجاز المهمة نفسها.

واضاف "ان هذا يحميهم ايضاً من تراجع القدرات الذهنية ويؤخر حلول الخرف".

وأظهرت النتائج ايضاً ان خبرة الشخص سواء بتعلم العزف على آلة موسيقية أو تعلم لغة أخرى ، يمكن ان تحدد كيف يعمل الدماغ والشبكات الدماغية التي تُستخدم ، كما اشار الدكتور آلان.

وأثبت الموسيقيون والذين يتكلمون لغة ثانية في ابحاث سابقة ان لديهم ذاكرة عاملة أفضل وقدرة على حفظ الأشياء مثل تذكُّر رقم هاتف أو قائمة تعليمات أو اجراء عمليات رياضية ذهنية دون ان يعرف العلماء سبب ذلك.

وتوصل الباحثون الى هذه النتائج بتحليل أدمغة 41 شخصاً اعمارهم بين 19 و35 سنة توزعوا على ثلاث فئات الأولى من الذين يتكلمون الانكليزية ولا يعرفون العزف على آلة موسيقية والثانية من الموسيقيين الذين لا يعرفون إلا الانكليزية والثالثة من الذين يعرفون لغة أخرى لكنهم لا يعرفون العزف على آلة موسيقية.

وجرى تصوير نشاط أدمغتهم اثناء أدائهم مهمات معينة.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.independent.co.uk/life-style/brain-learning-music-language-efficient-research-baycrests-rotman-research-institute-a8356886.html