علاج الملاريا
Getty Images
ارتفعت معدلات الإصابة بالملاريا في الفترة الأخيرة بعد تراجعها في السنوات الماضية

يحتاج صندوق دولي مهم في جهود مكافحة أمراض قاتلة، من بينها نقص المناعة المكتسب (الأيدز) والسل والملاريا، إلى استثمارات جديدة بقيمة حوالي 14 مليار دولار.

وأطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس حملة جديدة لسد العجز المالي بـ"الصندوق العالمي"، معتبرا الوضع الحالي لهذه التمويلات "لحظة حاسمة".

وحذر الصندوق من مشاكل في توفير التمويل اللازم له بسبب عدم الوفاء بالالتزامات السياسية، علاوة على زيادة مقاومة الأمراض للعقاقير.

ومن المتوقع أن يساعد رفع المستهدف التمويلي لمكافحة هذه الأمراض على إنقاذ حياة حوالي 116 مليون شخص حول العالم، بالإضافة إلى خفض معدل الوفيات الناتج عن الأمراض الثلاثة بواقع النصف.

ومن المقرر إنفاق قيمة التمويل المستهدف، حوالي 14 مليار دولار، على أدوية تعالج وتحد من انتشار الأيدز، والسل، والملاريا.

"توقف التقدم"

وقال بيتر ساندس، المدير التنفيذي للصندوق، لبي بي سي: "حققنا تقدما فوق العادة في تقليل عدد الوفيات، لكن هذا التقدم توقف الآن".

وأضاف: "عندما توليت هذا المنصب، فوجئت بالدعم السياسي القوي للصندوق الدولي في عدة عواصم حول العالم".

وتابع قائلا: "لست راضيا بشأن جمع الأموال التي نحتاج إليها، لكن من الواضح أن البيئة الجيوسياسية معقدة".

خلايا
Getty Images
يقاوم مرض السل الأدوية المضادة، ما يزيد من انتشاره والوفيات الناتجة عنه

ويُعد الصندوق الدولي قصة نجاح على مستوى كيفية جمع الأموال واستغلال الصناديق الصحية الدولية التابعة للحكومات وأموال التبرعات في تحقيق أهدافه في مكافحة الأمراض القاتلة.

مخاطر جديدة

وتشهد معدلات الإصابة بالملاريا ارتفاعا بعد سنوات من التراجع المطرد. ويمثل الأطفال حوالي ثلثي الوفيات الناتجة عن هذا المرض.

ورغم أن الأدوية التي تحد من انتشار الأيدز نجحت في الفترة الأخيرة في إنقاذ حياة الملايين، تمثل الزيادة في عدد سكان أفريقيا من الشباب خطرا يهدد بانتشار العدوى إلى مستويات أعلى من ذروة تفشي الإصابة بهذا المرض القاتل في بداية القرن الحالي.

ويقتل مرض السل عددا كبيرا من المصابين يفوق أعداد المرضى الذين يلقون حتفهم بسبب أي مرض معد آخر.