ترامب وبوتين
Reuters

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إخفاء تفاصيل لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلا "لا أملك شيئا لأخفيه".

وقال ترامب إنه قابل زعماء آخرين على انفراد، لكن لقاءه بوتين هو ما جرى التركيز عليه.

وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز إن "الموضوع غير دقيق إلى درجة فظيعة، ولا يستحق حتى الرد".

وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن "ترامب أخفى تفاصيل الحديث الذي دار مع بوتين عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية".

وقد احتفظ ترامب بملاحظات المترجم بعد لقاء مع بوتين عام 2017 ، حسبما ذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين.

وكان الرئيسان قد اجتمعا خلف أبواب مغلقة في العاصمة الفنلندية هلسنكي لمدة ساعتين، ولم يحضر الاجتماع سوى المترجمين.

وقال مسؤولون سابقون إن ذلك اللقاء لم يحدث من قبل مع رؤساء سابقين.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس ترامب في العادة يسمح لمساعديه بالاستماع لمحادثات هاتفية مع بوتين.

يذكر أن علاقة ترامب بروسيا قبل انتخابه تخضع لتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي اي".

ويبحث المحققون برئاسة مدير "أف بي اي" السابق روبرت ميلر فيما إذا كان هناك تواطؤ بين فريق حملة ترامب الانتخابية والحكومة الروسية.

وكانت صحيفة النيويورك تايمز قد قالت في بداية الأسبوع إن "أف بي آي فتح" تحقيقا حول ما إذا كان ترامب يعمل لصالح روسيا، وذلك بعد أن أقال مدير المكتب جيمس كومي عام 2017.

وقد دمج هذا التحقيق المزعوم مع تحقيق ميلر.

وتوصلت الاستخبارات الأمريكية أن المخابرات الروسية بثت أنباء كاذبة عبر وسائل التوصل الاجتماعي أثرت على حظوظ ترامب ومنافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات.

ماذا قال ترامب عن موضوع بوتين؟

وقال ترامب لقناة فوكس نيوز "أنا لا أخفي شيئا، ولا أهتم بالأمر مطلقا".

وأضاف أنه تحدث في هلسنكي مع بوتين كما يفعل الرؤساء موضحا أن "المحادثة كانت رائعة بشأن قضايا إيجابية كالاقتصاد".

وأضاف "كان بإمكان أي شخص الاستماع إلى المحادثة. موضوع روسيا كله عبارة عن خدعة".

وأكد ترامب لقاءه مع رؤساء آخرين على انفراد لكن لقاء بوتين تم التركيز عليه.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز إن الموضوع برمته كان يفتقر للدقة بشكل يدعو للغضب، ولا يستحق حتى الرد.

إلى أين وصل تحقيق ميلر؟

وقد قضى روبرت ميلر عشرين شهرا في التحقيق في مدى تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016 وما إذا كان هناك تواطؤ بين ترامب وروسيا.

وأدت هذه التحقيقات إلى سجن بعض معاوني ترامب، ومن بينهم محاميه الشخصي مايكل كوهين الذي حكم عليه بالسجن 3 سنوات بتهم التزوير وتمويل حملات، كما حكم على مدير حملته بول منافورت بالسجن بتهمة التزوير.

وكرر ترامب وصفه للتحقيقات بأنها "عملية مطاردة الساحرات"، أي لا أساس لها على الإطلاق.