أحيلت الطائرة الطول في العالم على التقاعد بعد ست رحلات جوية، وذلك بعد ان تعرضت لحادث اسفر عن جرح بعض من طاقمها.& الطائرة المنطاد استخدمها الجيش الأميركي لدى تصميمها في العام 2010&، كمنصة استطلاع (تسمى "مركبة التحمل الطويل متعدد الذكاء")، والتي يمكنها أن تظل في السماء لعدة أسابيع في كل مرة تحلق فيها.&

استحوذت شركة "Hybrid Air Vehicles"، ومقرها المملكة المتحدة، منذ عامين، على أخبار العالم بعد طرحها للنموذج الأولي لأطول طائرة في العالم "Airlander 10".&

وصممت "Airlander 10" على أنها نموذج يجمع بين الطائرة والمنطاد، لتكون بديلا للطائرات والمروحيات الموجودة الآن. ولكن وفقا لصحيفة الغارديان، فإن هذا النموذج الأولي لن يصعد إلى السماء مرة أخرى، حيث تقول الشركة إنها "لا تخطط لطيران Airlander 10 النموذجية مرة أخرى".

وصممت الطائرة الأطول في العالم، والتي يطلق عليها أيضا اسم "flying bum" من قبل الجيش الأميركي . وعندما ترك خفض الميزانية المشروع بمستقبل غير واضح، اشترت شركة "Hybrid Air Vehicles" النموذج الأولي وقدمته للمملكة المتحدة، بهدف تحويله إلى السوق المدنية لنقل البضائع والمسافرين.


صنع المنطاد الطائر من ألياف الكربون والكيفلار والبولي إيثيلين تيريفثاليت ذي الاتجاهين، وتمتلئ المركبة بالهيليوم، وتستخدم محركات الديزل للإقلاع والهبوط والتحليق في اتجاهات مختلفة.

وتلقت الشركة حسب موقع روسيا اليوم& منحا من حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لمساعدتها في اختبار النموذج الأولي لـ"Airlander 10"، وكانت أول رحلة تجريبية له في عام 2016، حيث نجح في الإقلاع والتحليق في السماء والهبوط، إلا أن رحلة الاختبار الثانية لم تكن بالقدر نفسه من النجاح، حيث تحطم النموذج في أحد الحقول، ما أدى إلى إتلاف قمرة القيادة.

وأصلحت المركبة فيما بعد وأكملت عدة رحلات تجريبية أخرى خلال عام 2017، على الرغم من تعرضها لحادث آخر أسفر عن إصابة شخصين وتضرر كبير للطائرة المنطاد، وهو ما دفع الشركة إلى اتخاذ قرار إحالتها إلى التقاعد.
&