كارين مع زوجها
Getty Images
كارين بنس عبرت عن ابتهاجها للعودة للتدريس

تعود السيدة الثانية في الولايات المتحدة، كارين بنس، زوجة نائب الرئيس الأمريكي، إلى تدريس الفن في مدرسة تتطلب من موظفيها معارضة أسلوب حياة المثليين جنسيا.

وتمنع المدرسة، التي توجد في سبرينغفيلد في فيرجينيا، المعلمين من الانخراط في أي "أنشطة مثلية للرجال أو النساء" أو ما يتعلق بـ"هوية المتحولين جنسيا"، أو التغاضي عنها.

وكانت السيدة بنس قد درست من قبل الفن في المدرسة على مدى عقد من الزمان، حينما كان زوجها عضوا في الكونغرس الأمريكي.

وردت متحدثة باسم كارين بنس على الانتقاد الذي تعرضت له المدرسة.

وقالت كارا بروكس في بيان: "عادت السيدة بنس إلى المدرسة التي درست فيها لمدة 12 عاما. ومن غير المعقول أن يتعرض قرارها تدريس الفن للأطفال في مدرسة مسيحية، وكذلك معتقدات المدرسة للهجوم".

وطبقا لطلب التوظيف لمدرسة "إيمانويل المسيحية"، وهي مدرسة خاصة، يجب على طالب الوظيفة التوقيع بالأحرف الأولى على تعهد بأن"يعيش حياة شخصية تتسم بالطهارة الأخلاقية".

وتضع المدرسة في وثيقة من وثائقها قائمة للسلوك غير الأخلاقي، ومن بين ذلك المثلية الجنسية، وممارسة الجنس قبل الزواج، والتحرش الجنسي، والإساءة الجنسية.

وتنص الوثيقة التي يوقع عليها طالب الوظيفة: "أنا أفهم أن مصطلح "الزواج" له فقط معنى واحد، وهو الجمع بين رجل واحد وامرأة واحدة".

وتقول وثيقة أخرى يجب أن يوافق عليها الآباء والأمهات لتلاميذ المرحلة الابتدائية على موقع المدرسة على الإنترنت إن المدرسة تستطيع "رفض قبول"، أو "وقف تسجيل" أي تلميذ "إذا كانت الأجواء، أو السلوك، في بيت ما، أو كانت أنشطة الآباء أو الأوصياء، أو أنشطة الطلاب، متعارضة مع أسلوب الحياة الذي حدده الكتاب المقدس، والذي تدرسه المدرسة".

وقالت السيدة بنس في بيان الثلاثاء "إنني أشعر بالابتهاج للعودة إلى التدريس، والعمل الذي أحب ممارسته، وهو تدريس الفن لتلاميذ المرحلة الابتدائية".

وقد واجهت مسز بنس على الإنترنت بعض النقد اللاذع للالتحاق بالمدرسة وهي لا تزال تمارس مهامها كسيدة ثانية.

ولكن هناك من أيد السيدة بنس في مواجهة ردود الفعل العنيفة تلك، وقال إن المدرسة لم تفعل شيئا إلا أنها التزمت بالقيم المسيحية التقليدية، مثل آخرين غيرها.

وكان نائب الرئيس بنس قد تعرض في وقت سابق للهجوم من قبل نشطاء مثليين بسبب معتقداته المسيحية الإنجيلية، التي تتضمن معارضة زواج المثليين.

مئات يحتجون على تاريخ السيدة بنس في معاداة المثليين
BBC
مئات يحتجون على تاريخ السيدة بنس في معاداة المثليين

وعبر بنس عن تأييده في الماضي لتلقي مثليي الجنس العلاج لتحويلهم، وهي الممارسة التي كانت مثار جدل. وكان قد وقع وهو حاكم لولاية إنديانا، وقبل أن يصبح نائبا للرئيس، مشروع قانون قال كثيرون عنه إنه يكاد يكون عنصرية برعاية الولاية ضد المثليين جنسيا.

وأصبح بنس أول نائب للرئيس يلقي خطابا في المؤتمر السنوي في عام 2018 لمجلس بحوث الأسرة المعارض للمثليين، ويتحدث بصراحة. ويصنف هذا المجلس باعتباره من الجماعات المثيرة للكراهية.

وتقول جماعة لحقوق المثليين إن الأمريكيين في 29 ولاية يمكن أن يطردوا من أعمالهم بسبب ميولهم الجنسية.

وفي العام الماضي كتبت السيدة بنس مع ابنتها كتابا مصورا للأطفال تحت عنوان "مارلون بوندو: يوم في حياة نائب الرئيس"، سخر منه الممثل الكوميدي جون أوليفر.

ونشر أوليفر كتابا منافسا عنوانه: "يوم في حياة مارلون بوندو" يحكي فيه قصة مماثلة، لكن بطل القصة هو أرنب ذكر يقع في حب أرنب ذكر آخر ويتزوجه.

وانتقد بعض مستخدمي الإنترنت وقتها الممثل الكوميدي لأنه حاول "تدمير بنس من خلال زوجته".