رونالدو وصل إلى المحكمة في صحبة خطيبته
BBC
رونالدو وصل إلى المحكمة في صحبة خطيبته

عقد نجم كرة القدم العالمي، كريستيانو رونالدو، اتفاقا مع محكمة في مدريد بشأن تهم تهرب من الضرائب، وقبل أن يدفع غرامة قدرها 18.8 مليون يورو.

وقوبل اللاعب لدى توجهه إلى المحكمة بحشود كبيرة من الصحفيين، بعد رفض قاض لطلبه بالظهور أمام المحكمة عبر الفيديو، أو أن يسمح له بدخول المبنى بسيارته لتفادي الأضواء.

ويتضمن الاتفاق - الذي أبرم مقدما - حكما بالسجن لفترة 23 شهرا.

ولكن المدانين في أسبانيا لا يقضون الحكم عادة إن كان لفترة أقل من عامين.

ونظرا للطبيعة غير العنيفة للجرائم التي اتهم بها رونالدو، فلا يحتمل أن يقضي وقتا في السجن، ولكن يطلب منه الخضوع للمراقبة خلال المدة للتأكد من حسن سلوكه.

ولم يستغرق مثول رونالدو في المحكمة سوى دقائق لأنه قبل الاتفاق الذي عرضه الادعاء.

وكان لاعب يوفينتوس الحالي، الذي لعب للنادي في إيطاليا في الليلة السابقة، قد وصل إلى المحكمة مبتسما، ورحب بالموجودين، دون أن يظهر عليه، فيما يبدو، أي انزعاج من حضور وسائل الإعلام.

وقال محاموه إنه نظرا لشهرته فإنه كان بحاجة إلى تفادي البوابة الرئيسية لدواع أمنية.

ونشر الصحفي روبن كانيزاريس مقطع فيديو للاعب لدى وصوله إلى المحكمة الإقليمية مع خطيبته جورجينا رودريغيز.

ما هي الادعاءات ضد رونالدو؟

اتهم رونالدو، الذي فاز خمس مرات بالكرة الذهبية في أوروبا، ولقب بأحد أفضل اللاعبين في العالم، بالتهرب من الضرائب في أسبانيا فيما بين 2010 و2014، حينما كان يلعب لنادي ريال مدريد في العاصمة الأسبانية.

وصنفت قوائم مجلة فوربس اللاعب، البالغ 33 عاما، ثالث أغنى رياضي في العالم، بدخل سنوي يقدر بحوالي 108 ملايين دولار.

وتدور القضية حول الاتفاقات الخاصة بحقوق استخدام صوره المربحة. ويقول الادعاء إن الإجراءات الخاصة بذلك تمت عبر شركات منخفضة الضرائب في بلدان أجنبية للتهرب من دفع الضرائب المطلوبة.

وأقر رونالدو في المحكمة، تطبيقا لجزء من الاتفاق، بأربع حوادث، وصلت قيمة المبالغ فيها 5.7 ملايين يورو، بحسب وكالة "إي إف إي" الأسبانية.

عدد كبير من الصحفيين والمصورين قابل رونالدو عند وصوله
EPA
عدد كبير من الصحفيين والمصورين قابل رونالدو عند وصوله

وقال الادعاء في 2017 عندما ظهرت الادعاءات لأول مرة، إن هناك "انتهاكا عن وعي وطواعية، لالتزماته المالية في أسبانيا".

لكن محامي رونالدو قالوا إن المسألة كلها ترجع إلى سوء فهم يتعلق بما يتطلبه القانون الأسباني وما لا يتطلبه، ونفوا أي محاولة متعمدة للتهرب من الضرائب.

ويجب أن توافق سلطات الضرائب على الاتفاق، الذي أبرم في يونيو/حزيران العام الماضي، حتى يصبح ساريا.

وليس رونالدو هو اللاعب الوحيد المشهور، الذي يواجه عقاب نظام الضرائب الأسباني.

إذ يتوقع أن يمثل زميله السابق في فريق ريال مدريد، تشابي ألونسو، في المحكمة اليوم الثلاثاء لأول مرة، متهما بتهم مماثلة تتعلق بحقوق استخدام الصور، في مبالغ تقدر بمليوني يورو.

وفي السنوات الأخيرة:

  • تفادى نجم برشلونة، ليونيل ميسي، حكما بالسجن بسبب تهم مماثلة، بدفع عدة ملايين
  • دار جدل حول اللاعب نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور، حينما غرم نادي برشلونة الملايين بعد اتهامه بالتزوير الضريبي بشأن عقده مع نيمار، ولكن تجنب الإقرار بأي جريمة
  • أقر لاعب ريال مدريد مارسيلو فييرا بالتزوير الضريبي وقبل حكما بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، لاستخدامه شركات أجنبية تعاملت مع دخل له قدر بنصف مليون يورو.

وتأتي الملاحقات الحالية للاعبي كرة القدم المشهورين في أعقاب رفع الإعفاء الضريبي في 2010، الذي كان يعرف باسم "قانون بيكام"، والذي سمح للاعبي كرة القدم بالحد من ضرائبهم.

ويواجه رونالدو أيضا معركة قضائية أخرى يتهم فيها النجم بالاغتصاب في لاس فيغاس في 2009، وهو ينفي التهمة.