الخميني يلوح لحشد من أنصاره من نافذة مقر إقامته في طهران
Getty Images

تساءلت صحف عربية عن مصير الوعود التي أطلقتها الثورة الإسلامية في إيران بعد40 عاماً من قيامها بقيادة آية الله الخميني.

كما ناقش العديد من الكتاب تأثير تلك الثورة على دول المنطقة العربية.

ويشير خطار أبو دياب في صحيفة "العرب" إلى مرور "أربعة عقود من الشد والجذب شهدنا مجرياتها بين إيران والغرب وإسرائيل ودفع العالم العربي الكثير من أثمانها".

ويقول السيد الحسيني في "الاتحاد" الإماراتية إن "الترحيب غير العادي من جانب قطاعات في شعوب بعض البلدان العربية والإسلامية بالثورة الإيرانية عند اندلاعها أکد إلى أي حد کان بعض المخدوعين في العالمين العربي والإسلامي يعولون على هذه الثورة ويعتبرونها تغييراً يخدم طموحات الأمتين العربية والإسلامية".

ويرى في مقاله بعنوان "بعد 40 عاماً: الثورة الإيرانية کالحية، ناعم لمسها وقاتل سمها" أن "الحصيلة المُرة للبلدان العربية من النظام الذي تأسس بعد تلك الثورة، والسياسات والنهج المدمر الذي تم اتباعه ضد العرب، قد أعطى انطباعاً سيئاً عن إيران، بحيث صارت هناك قناعات کاملة بعدوانيتها، وبأنها تمثل خصماً مبيناً لبلدان المنطقة، وأنها تسعى من خلال شعاراتها الرنانة الفارغة للتغطية على تدخلاتها السافرة التي ترکت وتترك آثاراً سلبية على الواقع العربي".

ويقول إبراهيم العبيدي في "بغداد بوست": "يوم وصل الخميني طهران حلَّ الإرهاب وانتهى السلام".

ويرى أن "ذكرى ثورة إيران هى ذكرى الدجال و ظهوره لتدمير ايران".

ويقول فاروق يوسف في "العرب" اللندنية: "إيران اليوم بالرغم من تمددها الجغرافي والسياسي هي بلد محاصر بل هي محاصرة لأنها تمددت أكثر مما هو مسموح به... سيكون على الميت أن يتفقد أحوال الحي وهما يتناجيان بحثا لإنقاذ الثورة التي يمكن أن تنتكس في عقر دارها بعد أن فرّخت ميليشيات إرهابية في بقاع مختلفة من العالم العربي".

في المقابل، تقول ربى شاهين في "رأي اليوم" اللندنية: إيران أثبتت خلال مسيرتها السياسية أنها بلد مقاوم على الصُعد كافة، حيث أنها وقفت و دعمت العراق في حربه ضد الإرهاب، فضلا عن دعمها سوريا ضد حرب كونية ظالمة شُنت عليها، و اليمن الذي يشهد أن إيران ساهمت و ساعدت في نصرة اليمن المظلوم، وصولا إلى فلسطين و دعم المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، كل هذا يجعلها في القائمة السوداء لدى أمريكا".

وتضيف: "القوة الإيرانية لا يستهان بها، وما الضغوطات الأمريكية، إلا أكبر دليل على الأهمية الإقليمية لهذا البلد الإسلامي المقاوم، وفكرة شن حرب عسكرية عليه جاء الرد من القيادات الإيرانية، بان الرد سيكون مدمرا، وكفا بالرد جوابا".

الحديدة
AFP
ميناء الحديدة المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية في اليمن

"انعدام الثقة"

يتحدث محمد داودية في "الدستور" الأردنية عن جولة التفاوض القادمة التي تستضيفها عمان لمناقشة اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثية، بطلب ورعاية المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.

ويتساءل: "هل يجب ان يعقد الحوار المجدي المثمر، في ملف الاسرى البسيط، بين الرياض وابو ظبي من جهة وطهران من جهة اخرى؟".

ويضيف أن "ملف الأسرى والمعتقلين هو الأبسط والأسهل في ملفات الحرب اليمنية المعقدة. ورغم ذلك يراوح في مكانه هذه المراوحة الإجرامية".

وتقول "الخليج أونلاين" الإلكترونية إن سبب عقد اجتماع الأطراف اليمنية على سفينة في عرض البحر قبالة سواحل ميناء الحديدة اليمني جاء "بسبب انعدام الثقة" و"نظراً لعدم اتفاق الأطراف المتحاربة في اليمن على مكان لإجراء المحادثات".

وتقول "اليوم" السعودية في افتتاحيتها إن "من العدل أن نستبدل تسمية حرب اليمن الرائجة إعلاميا إلى حملة إنقاذ وإعمار اليمن".

وتضيف: "هنالك حرب فرضتْ على اليمن بتجاوز الحوثيين لموقعهم كفصيل، واختطافهم للبلاد بشرعيته، حرب استدعتها الشرعية لإنقاذ الوطن من مختطفيه، لذلك جاءتْ هذه الحرب كمبضع الجراح الذي يضطر لاستخدام المشرط لإزالة الألم من الجسد المريض؛ منعا لتفاقم العلة".

وينتقد سعد القويعي في "الجزيرة" السعودية ما يصفه بـ"الاستنزاف الإيراني في اليمن".

ويقول "سينتصر اليمن، وستنتصر إرادة شعبه، وجيشه الوطني، ومقاومته الشعبية، والموقف المشرف لدول التحالف، وسينهزم الإرهاب الحوثي؛ حتى وإن لعبت الحركة دور العامل الأبرز في تمدد إيران، وتوسعها في اليمن، وسيتوقف التدخل الإيراني فيها، وسينتهي مشروعها الرامي إلى تهديد الأمن القومي لدول الخليج، والمنطقة، والممرات البحرية الدولية؛ للحفاظ على أمن، واستقرار المنطقة".