سيراليون
Reuters
لا يعرف سبب تزايد حوادث الاغتصاب في سيراليون

أعلنت الحكومة في سيراليون حالة الطوارئ في عموم البلاد ضد الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بعد تضاعف عدد حوادث الاغتصاب العنف الممارس على النساء خلال العام الماضي.

وأقر الرئيس، يوليوس مادا بيو، الإجراء الخميس وسط غضب شعبي واسع من تزايد هذه الحوادث في البلاد.

وقال إن عمليات الاعتداء على القاصرات، تمثل ثلث الحالات المسجلة، مشددا على أن مرتكبيها سيعاقبون بالسجن مدى الحياة.

ويقول نشطاء إن العديد من الاعتداءات لا يعاقب عليها القانون الحالي.

وسجلت السلطات أكثر من 8500 حالة اعتداء العام الماضي، بزيادة نحو 4 آلاف حالة عن العام السابق له.

ولم تتوضح بعد العوامل التي وقفت وراء هذه الزيادة في الجرائم الجنسية.

ما الذي قاله الرئيس؟

أعلن الرئيس بيو الطوارئ من مقر الرئاسة في فريتاون بعدما استمع إلى شهادة إحدى الناجيات من مرض إيبولا التي تعرضت للاغتصاب مرات عديدة.

وقال: "لقد تقرر بمفعول فوري معاقبة من يباشر علاقة جنسية كاملة مع قاصر بالسجن مدى الحياة".

وقرر أيضا إنشاء فرقة شرطة متخصصة في التحقيق في قضايا الاعتداءات الجنسية، ومحكمة خاصة تنظر في هذه القضايا بشكل مستعجل.

ويقول مراسل بي بي سي في فريتاون، عمرو فوفانا، إن إعلان حالة الطوائ يعني أن إمكانيات الدولة ستكون مسخرة لمواجهة هذه الظاهرة.

وأضاف أن القرار يسمح للرئيس بتجاوز البرلمان في إقرار القوانين وتعديلها.

سيراليون
Reuters
أعلن الرئيس بيو القرار بعد استماعه إلى شهادة إحدى الضحايا

ما الذي يقوله الناس في سيراليون؟

تصاعد الغضب الشعبي في البلاد إثر تزايد حوادث الاعتداءات الجنسية على النساء، من بينها قصة الطفلة البالغة من العمر

5 أعوام والتي يعتقد أنها تعرضت لشلل جزئي بعدما اغتصبها عمها.

ويقول ناشطون إن عددا قليلا فقط من الحوادث يُبلغ عنها وتنظر فيها المحاكم. ولا تصدر أحكام بالسجن ضد المدانين عادة كما ينص عليها القانون بالسجن من 5 إلى 15 عاما.

وقد صدر العام الماضي حكم بالسجن عاما واحدا على رجل يبلغ من العمر 56 عاما أدين باغتصاب طفلة عمرها 6 أعوام.

وقالت فاطمة صوري، رئيسة جمعية محاميات تعمل في الدفاع عن حقوق المغتصبات وضحايا العنف الجنسي لبي بي سي إن قرار الرئيس "يسلط الضوء على الظاهرة".

ولكنها نبهت إلى أن الأرقام المتوفرة عن العنف الجنسي غير كاملة لأنها جمعت من عدد قليل من المراكز عبر البلاد.

وكان الاغتصاب منتشرا على شكل واسع في سيراليون، مع أشكل العنف الجنسي الأخرى، خلال الحرب الأهلية من 1991 إلى 2002.