جوزيف فوتيل
EPA
أعلن جوزيف فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، عن اعتراضه على قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا

أعلن جنرال أمريكي يخدم في الشرق الأوسط اختلافه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

و قال الجنرال جوزيف فوتيل لشبكة سي إن إن الإخبارية إن تنظيم الدولة لا يزال ناشطا في سوريا، ولن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا وحدها من التعامل مع هذا التهديد.

وقال فوتيل لمجلس الشيوخ الأمريكي إن ترامب لم يستشره قبل إعلان خطط الانسحاب من سوريا.

وينضم الجنرال فوتيل إلى قائمة من المسؤولين الأمريكيين الذين وجهوا انتقادات لقرار ترامب على مستوى السياسات الأمريكية في سوريا.

وقال ترامب الجمعة الماضية، أثناء كلمته التي أدلى بها من حديقة البيت الأبيض، إنه سوف يتلقى تقريرا بأحدث مستجدات الموقف بخصوص سوريا خلال 24 ساعة.

وأضاف: "لدينا أخبار هامة عن سوريا تتعلق بنجاحنا في استئصال دولة الخلافة من هناك."

لكن يبدو أن الجنرال الذي يقود العمليات على الأرض له رأي آخر، إذ قال فوتيل إن التنظيم "لديه قادة، ومقاتلون، ومتعاونون، وموارد أخرى لذا من الضروري أن يستمر ضغطنا العسكري لملاحقة هذه الشبكة."

وأضاف: "عندما أقول إنني هزمتهم، فلابد أن يتحقق لي القضاء على قدراتهم على التخطيط للهجمات وتنفيذها ضد الولايات المتحدة وحلفائها."

لكن ترامب أكد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنه "بعد الانتصارات التاريخية" ضد تنظيم الدولة، سوف يتخذ القرار فورا بسحب القوات الأمريكية من المنطقة.

وأدى التغير في سياسات ترامب في التعامل مع الموقف في سوريا إلى استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الذي جاء صادما للمشرعين الأمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة.

قوات سوريا الديمقراطية
AFP
يرى فوتيل أن انسحاب قواته من سوريا يكون ملائما عندما تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من مواجهة تهديد تنظيم الدولة وحدها

وقال فوتيل: "لم يكن هذا هو رأيي العسكري في ذلك الوقت."

وأشار الجنرال فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، إلى أن الانتظار حتى تكتسب قوات سوريا الديمقراطية القدرات اللازمة للتعامل مع تهديد تنظيم الدولة بأنفسهم يُعد المعيار الرئيسي الذي يستطيع من خلاله القول إن مهمة القوات الأمريكية في سوريا قد حققت أهدافها.

الموقف الراهن

و قادت الولايات المتحدة تحالفا من المقاتلين الأكراد و العرب ضد تنظيم الدولة في سوريا. وكان قوام القوات الأمريكية على الأرض 2000 مقاتل في إطار هذا التحالف.

وأثار قرار ترامب المفاجيء بسحب القوات الأمريكية من سوريا مخاوف دفعت الكثيرين، بينهم أعضاء في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي، إلى إطلاق تحذيرات، هم وبعض الحلفاء الخارجيين للولايات المتحدة من أن الانسحاب قبل الوقت المناسب قد يؤدي إلى إحياء تنظيم الدولة في المنطقة.

وقال أليكس يونغر، رئيس المخابرات العامة البريطانية MI6، في مؤتمر ميونخ الأمني الجمعة إنه رغم الهزيمة "لا يزال مقاتلو التنظيم يعيدون تنظيم صفوفهم".

وأشار تقرير صدر في أغسطس/ آب الماضي إلى أن حوالي 14 ألفا من مقاتلي تنظيم الدولة لا يزالون في سوريا علاوة على عدد أكبر من ذلك في العراق.

و لاتزال هناك مخاوف من أن يتحول مقاتلو التنظيم إلى أسلوب حرب العصابات في محاولة لإعادة بناء شبكة جديدة.