سيارة شرطة
PA
شوهد المهاجم وهو يصرخ بألفاظ عنصرية، ويلوح بأسلحة في الشارع.

تحقق شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا في هجوم، يشتبه في أنه مدفوع بمعتقدات اليمين المتطرف، طُعن خلاله شاب يبلغ من العمر 19 عاما.

ويعاني ضحية الهجوم من إصابات غير مميتة، بعد أن هاجمه رجل مسلح بعصا بيسبول وسكين، وكان يصرخ بألفاظ عنصرية، وذلك في بلدة ستانويل بمقاطعة سري جنوب شرق انجلترا.

واعتُقل المهاجم، الذي يبلغ من العمر 50 عاما، بتهمة الاشتباه في محاولة ارتكاب جريمة قتل، وتكدير النظام العام بدوافع عنصرية.

ودعا وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، المجتمع البريطاني إلى "لفظ الإرهابيين والمتطرفين، الذين يسعون لتقسيمنا".

وأضاف: "الآن هو الوقت الواجب فيه علينا جميعا أن نتحدى الكراهية، والعنف والجهل الذين يتجولون بيننا، وأن ندافع عن نوع الدولة التي نمثلها، والتي نرغب فيها".

"نحن معكم"

وأضاف: "دولة مرحبة ومتسامحة، ومتنوعة بشكل نفخر به، وتستمد قوتها من هذا التنوع".

وتابع: "أقول لأي مجموعة أو فئة تشعر بأنها عرضة للخطر، أو تحت تهديد، أقول لها نحن معكم".

"أنتم تفيدون بلدنا، أنتم جزء من بلدنا وجزء منا".

ووقع الحادث السبت ليلا. ونقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولم تتأكد بعد درجة إصابته.

من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن مساندتها للشاب المصاب وعائلته وأصدقائه، وشكرت خدمات الطوارئ، على استجابتها السريعة للحادث.

وأضافت: "التطرف اليمني المفعم بالكراهية ليس له مكان في مجتمعنا".

"بصمات الإرهاب"

وقال نائب مفوض الشرطة رئيس شرطة مكافحة الإرهاب، نيل باسو: "في حين أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن الحادث يحمل بصمات الإرهاب، ومستوحى من أفكار اليمين المتطرف، ومن ثم أعلن باعتباره حادثا إرهابيا".

أفراد شرطة يدخلون مبنى
PA
شوهدت الشرطة تدخل بنايات في الشارع، الذي وقع فيه الحادث

وشوهد المهاجم يلوح بأسلحة، ويصرخ بألفاظ عنصرية في الطريق. وحين جاءت الشرطة وجدت العديد من السيارات قد تضررت.

ويقول نمر سالم، الذي يعيش في المنطقة، إنه سمع رجلا يصرخ عبر النافذة بألفاظ عنصرية.

وأضاف سالم، الذي جاء إلى لندن قبل ست سنوات، إنه انتقل إلى المنطقة قبل نحو أسبوعين.

وتابع الشاب الذي يبلغ من العمر 24 عاما: "لقد بدأ في قول أشياء مجنونة عن المسلمين، ثم أغلق النافذة وذهب إلى الداخل".

وأردف: "أنا مسلم، لذا شعرت ببعض القلق".

"ضجيج"

وقال سالم: "لم يكن يظهر نفسه، لقد كانت النافذة مفتوحة، لكن الستائر كانت مسدلة. لقد شعرت بقلق لذا سرت بسرعة".

وقال فنسنت سوذرلاند، الذي يعيش في المنطقة، إنه سمع صوت صراخ، في نحو الساعة الثانية فجر السبت بتوقيت غرينتش.

وأضاف: "سمعته يصرخ "اقتل مسلما" و "سيادة الجنس الأبيض"، ثم ذهبت إلى الداخل، وسمعت ضجيجا وقرقعة هائلة".

"إنه مهذب، لقد كان دوما يقول لي مرحبا".

ويقود التحقيق شرطة مكافحة الإرهاب في ساوث إيست، بالتعاون مع شرطة مقاطعة سري.

وانتشرت قوات الشرطة المحلية، بهدف بث الطمأنينة، وتقديم النصائح الأمنية الوقائية للجاليات التي تعيش في المنطقة، وأماكن العبادة والشركات.

وحثت شرطة مقاطعة سري كل شخص، لديه معلومات متعلقة بالحادث، على الاتصال بها على الفور.