"إيلاف": بعد جدال استمر لسنوات حول ما إن كان يجب على المقاهي في كاليفورنيا أن تحذر مرتاديها من أن مشروب القهوة يحتوي على مواد مسرطنة، خاصة بعد صدور حكم قضائي في مارس الماضي يقضي بذلك، ها هو مكتب تقييم المخاطر الصحية البيئية بالولاية يقرر إلغاء العمل بذلك الحكم، بعدما تبين للمسؤولين هناك أن تسخين القهوة ينتج مادة كيميائية لها علاقة بالمواد المسرطنة، لكنها ليست علاقة مباشرة، وأن وجود تلك المادة بمثل هذه المستويات المتدنية لا يشكل أي خطر واضح.

وكان ذلك الحكم القضائي الذي صدر في مارس بهدف وضع علامات تحذيرية من أن شرب القهوة قد يسبب السرطان في كاليفورنيا هو نتاج الحملة التي خاضها مجلس التعليم والبحوث بمجال السموم على مدار سنوات طويلة، حيث رفع المجلس دعاوى قضائية على ما يقرب من 100 مقهى وسلسلة محلات متخصصة في بيع القهوة، مستشهداً بأدلة تقول إن هناك مواد كيماوية في القهوة تسبب السرطان.

ومعروف أن القهوة تحتوي على مادة تعرف باسم الأكريلاميد التي يشار إليها في كاليفورنيا على أنها "مسببة للسرطان" منذ تسعينات القرن الماضي، لكن مكتب تقييم المخاطر الصحية البيئية في الولاية " "OEHHAوجد أن مستويات الأكريلاميد في القهوة ضئيلة للغاية، ومن ثم فهي لا تشكل أي خطورة، مع الإشارة في نفس الوقت إلى أن الأكريلاميد يوجد في البطاطس المقلية والخبز المحمص بكميات أكبر من التي تحتويها القهوة. وقد طالب المكتب مسؤولي الولاية بإلغاء ذلك الحكم القضائي بغية تحديث النظم والتشريعات المتعلقة بشرب القهوة في المقاهي.

وقال المكتب في بيان أصدره بهذا الخصوص "خلصت الوكالة الدولية لبحوث السرطان إلى أن شرب القهوة ليس مصنفاً من العوامل المدرجة لديها على أنها من العوامل المحتمل تسببها في السرطان وأنه مرتبط بخفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات لدى البشر". كما نشر المكتب تقريراً في يونيو نفى فيه العلاقة بين وجود مادة الأكريلاميد في القهوة وبين احتمالية تسببها في الإصابة بمرض السرطان.&


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7092721/California-SCRAPS-cancer-warnings-coffee-State-regulator-declares-no-evidence-link.html