سجلت درجات الحرارة في باريس&مستوى غير مسبوق، إذ بلغت 42 درجة مئوية، ما دفع بمئات السكان إلى الاصطفاف أمام النوافير وبرك المياه في الشوارع. وتسببت الموجة الحارة في اضطرابات بحركة القطارات، ما أدى إلى معاناة ملايين المسافرين. ومن المتوقع أن تتراجع درجات الحرارة الجمعة مع هطول أمطار وعواصف رعدية.&

&
بلغت درجات الحرارة في العاصمة الفرنسية باريس الخميس مستويات قياسية غير مسبوقة، إذ وصلت إلى 42 درجة مئوية، متخطية المستوى القياسي السابق الذي كان قد سجل في العام 1947 وهو 40,4 درجة.

ووسط الحر الخانق في العاصمة الفرنسية اصطف السياح والمحليون أمام النوافير بل حتى برك المياه التي أقامتها السلطات في شمال المدينة. وحضت السلطات المواطنين على التنبه للأشخاص المقيمين بمفردهم والاحتراس أثناء السباحة بعد زيادة حالات الغرق. وتسببت موجة الحر بمعاناة لملايين المسافرين على وسائل النقل العام.

وموجة الحر المتوقع أن تتراجع الجمعة مع وصول المطر والعواصف الرعدية، جذبت انتباه الرأي العام مجددا إلى المشكلات الناجمة عن التغير المناخي.

اضطرابات في حركة القطارات

وتعرقلت رحلات مئات المسافرين على متن القطارات على مشارف باريس لبضع ساعات بعد اندلاع حريق في محول كهربائي، ما أدى إلى وقف الرحلات ذهابا وإيابا في محطة "غار دو ليست" في باريس.

وجاء ذلك بعد عطل طرأ على خط كهرباء معلق، ما أدى إلى وقف رحلات القطار بين بروكسل ولندن وباريس. ولم يتضح بعد ما إذا كان العطل قد نجم عن موجة الحر، غير أن شركة يوروستار حذرت من مزيد من الفوضى المحتملة الخميس.

وقالت وزيرة البيئة الفرنسية إليزابيت بورن "أطلب من كل من يستطيع تجنب أو إرجاء رحلاته أن يفعل ذلك" مضيفة أن الموظفين الذين يمكنهم القيام بعملهم في المنزل لا ينبغي أن يتوجهوا إلى مكاتبهم.

وحذرت قائلة "ليس فقط الأشخاص الضعفاء هم المعرضون للإصابة بمشكلات صحية عندما تكون الحرارة بهذا المستوى".

حالة تأهب قصوى وقيود على استخدام المياه

ورفعت فرنسا الأربعاء حالة التأهب في مناطقها الشمالية والتي تشمل باريس إلى الدرجة "الحمراء"، أي القصوى، في حين ظل القسم الأكبر من المناطق المتبقية في حالة تأهب "برتقالية" فيما صدرت أوامر بترشيد استخدام الماء.

وفي باريس خصوصا لا تزال ذكرى الصيف المبكر عام 2003 ماثلة في الأذهان عندما نسبت وفاة 15 ألف شخص للحرارة وتعرضت السلطات لانتقادات حادة لعدم التحرك بسرعة كافية. وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب "علينا الاعتناء بأنفسنا وأيضا بالأشخاص الذين يعيشون وحدهم، والتمكن من رصد أول عوارض ضربات الشمس". وفرضت السلطات المحلية قيودا على استخدام المياه في العديد من المناطق بسبب انخفاض مستوى المياه في بعض الأنهار بشكل كبير.
&