سيدتان هنديتان
Getty Images

تصارع شابة عمرها 23 عاماً من أجل البقاء على قيد الحياة، بعد أن تمّ إحراقها في شمال الهند وهي في طريقها إلى جلسة محاكمة رجلين اتّهما باغتصابها، ورفعت ضدّهما دعوى قضائية في شهر مارس/ آذار الماضي.

ونقلت الفتاة للمستشفى حيث تتلقى العلاج من حروق شديدة، وهي في حالة حرجة.

وقالت الشرطة إنه تمّ توقيف 5 أشخاص للاشتباه بضلوعهم في إحراقها من بينهم المتهامان باغتصابها.

وكانت الشابة في طريقها إلى محطة القطار حين هاجمها مجموعة من الرجال وضربوها وجروها إلى أرض مجاورة حيث أضرموا بها النار، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية.

وقال الأطباء المشرفون على علاجها في المستشفى، إنها أصيبت بحروق بنسبة 90 في المئة وإنها ستنقل قريبا بواسطة إسعاف جوي إلى العاصمة دلهي للحصول على رعاية طبية أفضل.

وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية الحكومية لجرائم القتل في البلاد، سجلت الشرطة 33658 حالة اغتصاب في البلاد في العام 2017. ما يعني حدوث حوالى 92 حالة اغتصاب يومياً.

وقد وقعت الحادثة في مقاطعة أونناو، والتي تصدرت عناوين الأخبار في الهند مؤخرا بعد وقوع حادثة اغتصاب أخرى فيها.

وفتحت الشرطة تحقيقا في جريمة قتل ضد أحد نواب الحزب الحاكم في يوليو/ تموز الماضي، بعد تعرض سيدة اتهمته باغتصابها لحادث سيارة أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة.

كما قضت في الحادثة سيدتان من قريباتها وتعرض محاميها للإصابة.

وتسبّبت هذه الحادثة بحالة من الغضب العارم والاستنكار في الهند حيث لا يزال المواطنون تحت وطأة صدمة جراء حادثة اغتصاب وقتل تصدّرت عناوين الصحف منذ أقل من أسبوع. إذ اغتصبت طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 عاماً في منطقة حيدرآباد وأضرم المعتدون النار في جسدها في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وخرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من الهند بعد أن وجدت بقايا جثة الطبيبة المتفحمة الأسبوع الماضي.

كيف تستخدم الهند "المراهقين" سلاحا لمواجهة العنف ضد المرأة؟

ما الذي يقف وراء حوادث الاغتصاب في الهند؟

وتتركز الأخبار في الهند منذ سنوات على حوادث الاغتصاب والقتل، وذلك بعد حادثة اغتصاب جماعية وقتل شابة وقعت على متن حافلة للركاب في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2012 في العاصمة دلهي.

ومنذ ذلك الحين، لم يحصل أي تغيير ولا توجد أية دلالات على تراجع الجرائم ضد النساء.