"إيلاف" : أماط باحثون أميركيون النقاب عن أن الطفرات التي توجد في الحيوانات المنوية للأب من الممكن أن تتنبأ باحتمالات إصابة أطفاله بمرض التوحد. وأشار الباحثون إلى أنهم وجدوا أيضاً أن العيوب الوراثية، التي تعرف باسم "طفرات دي نوفو"، يمكن أن تظهر في الحمض النووي للطفل من خلال مشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية.
&
واكتشف الباحثون، بحسب ما أظهرته لهم نتائج دراستهم التي أجروها في كلية طب سان دييغو التابعة لجامعة كاليفورنيا، أن 15 % من الرجال الذين أنجبوا أطفالاً مصابين بالتوحد كانت لديهم تلك الطفرات المسببة للأمراض في حيواناتهم المنوية.

وأضاف الباحثون أن نتائجهم قد تقود عما قريب إلى تطوير اختبار يفحص من خلاله السائل المنوي للأب لتحديد خطر اصابة أطفالهم باضطراب التوحد في المستقبل. ويعتبر اضطراب طيف التوحد (ASD) من الاضطرابات المرتبطة بالنمو، التي يواجه الطفل بسببها بعض الصعوبات على صعيد التواصل وكذلك على صعيد السلوكيات.

وعادة ما يتم تشخيص إصابة الأطفال بتلك الحالة بحلول عامهم الثاني بعدما تظهر عليهم علامات منها قلة التواصل بأعينهم مع الأناس المحيطين بهم، عدم الرد على من ينادونهم بأسمائهم وتكرارهم لحركات بعينها. وبحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن هناك طفلاً من بين كل 59 طفلاً يعاني من هذا الاضطراب.

ورغم إجراء بحوث على مدار عقود، لكن ما تزال الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالتوحد غير معلومة إلى الآن، وان كان يعتقد الباحثون أن للعوامل البيئية والوراثية دور في ذلك. غير أن الدراسات الحديثة وجدت أن طفرات دي نوفو قد تكون هي المسؤولة عن نسبة تتراوح ما بين 10 و30 % من حالات الإصابة بالتوحد.


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7821937/Mutations-fathers-sperm-predict-risk-autism-children-study-finds.html


&